-

العلاقة بين أمراض اللثة والخرف

(اخر تعديل 2025-01-20 02:16:27 )
بواسطة

دراسة جديدة تكشف عن مخاطر أمراض اللثة

أظهرت دراسة علمية حديثة من الصين أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة، وخاصة تلك المتوسطة إلى الشديدة، قد يواجهون تغييرات في الاتصالات الدماغية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف. هذه النتائج تثير تساؤلات هامة حول العلاقة بين صحة الفم وصحة الدماغ.

تأثير أمراض اللثة على وظائف الدماغ

وفقًا للدراسة التي استخدمت تقنية مسح الدماغ بالرنين المغناطيسي، تبين أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة لديهم اتصالات متغيرة بين مناطق مختلفة من الدماغ. الباحثون قارنوا بين 51 شخصًا يتمتعون بإدراك طبيعي، حيث كان لدى 11 منهم لثة صحية، بينما عانى 40 شخصًا من مشاكل في اللثة.
القدر الحلقة 20

نتائج مثيرة للقلق

المشاركون المصابون بأمراض اللثة، خصوصًا الحالات المتوسطة إلى الشديدة، أظهروا تغيرات ملحوظة في الاتصالات الدماغية. هذه النتائج تضعنا أمام فرضية أن التهاب دواعم السن قد يكون عامل خطر محتمل لتلف الدماغ، وقد يمثل علامة تحذير مبكرة للتدهور المعرفي.

البكتيريا والتأثير على الدماغ

الفريق البحثي من جامعة آنهوي الطبية أشار إلى أن البكتيريا الناتجة عن التهابات اللثة قد تغزو أنسجة المخ، مما يعزز الاستجابة المناعية في الجسم. هذا الاكتشاف قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تأثير صحة الفم على الصحة العصبية.

أهمية علاج أمراض اللثة

أكد الباحثون على ضرورة الاهتمام بعلاج أمراض اللثة، حيث أن لها تأثيرات قد تمتد إلى صحة الدماغ. وقالوا: "إن الدراسة الحالية لها آثار مهمة على تحسين ليس فقط صحة الفم، ولكن أيضًا الصحة العصبية للإنسان". قد يكون لتحسين صحة اللثة دور حاسم في الوقاية من مرض الزهايمر، أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا.

خلاصة

تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية العناية بصحة الفم، ليس فقط كوسيلة للحفاظ على الابتسامة، ولكن أيضًا كخطوة وقائية لحماية صحة الدماغ. إن فهم العلاقة بين أمراض اللثة والخرف يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع التدهور المعرفي.