ارتفاع منسوب النيلين في السودان وتأثيراته

ارتفاع منسوب النيلين في السودان وتأثيراته

في تطور مثير يتعلق بمسار المياه في السودان، صرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، بأن منسوب النيلين في البلاد شهد ارتفاعًا ملحوظًا. هذا الارتفاع يأتي نتيجة لاستمرار فتح بوابات مفيض سد النهضة، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول تأثيراته على المناطق المحيطة.

العمليات المائية في سد النهضة

أوضح شراقي عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أن فتح بوابات المفيض العلوية في سد النهضة يتيح تمرير كميات ضخمة من المياه تصل إلى حوالي 300 مليون متر مكعب يوميًا. ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض هذه الكمية تدريجيًا بنهاية الشهر إلى نحو 120 مليون متر مكعب يوميًا. هذا التغيير في تدفق المياه يتسبب في زيادة منسوب النيل الأزرق عند العاصمة الخرطوم، مما يعكس تأثيرات فيضان النيل الأبيض الذي بدأ بعد فتح بوابات المفيض في 5 سبتمبر.

الآثار المحتملة على السدود السودانية

أضاف الدكتور شراقي أن الوضع المائي الحالي يشير إلى استمرارية ضخ المياه من السدود السودانية باتجاه السد العالي. وهذا يعكس أهمية التنسيق بين الدول المعنية والجهات المسؤولة لضمان إدارة فعالة لموارد المياه. حيث أن ارتفاع منسوب النيل الرئيسي عند الخرطوم قد يؤدي إلى تداعيات مختلفة على المجتمعات المحلية والبيئة المحيطة.
حجر ورق مقص الحلقة 17

مخزون سد النهضة ومستقبله

كما أشار أستاذ الجيولوجيا إلى أن مخزون سد النهضة لا يزال ثابتًا حتى 30 سبتمبر 2024، حيث بلغ حوالي 60 مليار متر مكعب، مع منسوب يصل إلى نحو 638 مترًا فوق مستوى سطح البحر. هذا المعطى يشير إلى ضرورة متابعة الوضع المائي بشكل دوري، نظرًا لأهميته الكبيرة في حياة الناس والبيئة.