مخاطر عمليات التجميل في عالمنا الحديث
تُعد عمليات التجميل من الإجراءات الأكثر شيوعاً التي يطمح إليها العديد من الأفراد لتحسين مظهرهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم. ومع ذلك، حذر أحد كبار جراحي التجميل من إجراء تجميلي شائع قد يكون له عواقب وخيمة، مما يسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بهذه العمليات، كما أفادت صحيفة ميرور البريطانية.
نظرة على عمليات التجميل الشائعة
تشمل عمليات التجميل مجموعة واسعة من الإجراءات، ومن بين الأكثر شيوعاً هو إجراء نقل الدهون. تُستخدم هذه العملية عادةً لتكبير مناطق معينة من الجسم، ومن أبرزها رفع المؤخرة البرازيلية (BBL)، حيث يتم استخراج الدهون من منطقة معينة في الجسم ثم حقنها في الأرداف، مما يمنحها مظهراً أكثر امتلاءً وجاذبية. ولكن، هذه العملية ليست رخيصة، حيث تتطلب تكاليف باهظة.
البدائل المتاحة
في الآونة الأخيرة، بدأ بعض الأطباء في تقديم "عملية شد الأرداف السائلة" كبديل أرخص، حيث تعتمد على حقن الفيلر لتحقيق نتائج مشابهة. ولكن، هذه البدائل ليست خالية من المخاطر، مما يستدعي الانتباه.
حجر ورق مقص الحلقة 19
تحذيرات من الأطباء
يقول استشاري جراحة التجميل والترميم، آش سوني، إنه يرفض إجراء "شد الأرداف السائل" بسبب المخاطر المرتبطة به. حيث أشار إلى أن "الإجراءات التي تبدو سهلة يمكن أن تكون خطيرة للغاية في الواقع". ويؤكد أن التعامل مع منطقة الأرداف يتطلب حذراً شديداً نظراً لتعقيد تشريح هذه المنطقة.
المخاطر المحتملة
وأضاف سوني أن ثقب الأوعية الدموية الرئيسية أثناء إجراء الحقن قد يؤدي إلى نتائج كارثية. وأكد الطبيب المختص ميرفين باترسون أن "كل حقنة تعني أنك على بُعد خطوة واحدة من وحدة العناية المركزة". لذا، فهو لا يفكر حتى في إجراء هذا النوع من العمليات.
التوصيات الرسمية
في عام 2018، أوصت الجمعية البريطانية لجراحي التجميل أعضائها بالتوقف عن إجراء عمليات شد الأرداف السائلة بسبب ارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة بها. وبحلول عام 2022، تم إصدار توصيات جديدة تدعو إلى حقن الدهون بشكل سطحي تحت إشراف الموجات فوق الصوتية، تحت مسمى "ملء الدهون السطحي للأرداف".
ختاماً
يجب على الأفراد الراغبين في إجراء عمليات التجميل أن يكونوا واعين للمخاطر المحتملة وأن يتخذوا قرارات مستنيرة. من المهم استشارة الأطباء المتخصصين والتأكد من أنهم يتبعون معايير السلامة الصارمة قبل اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه.