فضيحة سحر مؤمن زكريا وأسرارها الغامضة

في الآونة الأخيرة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الضجة والجدل حول ادعاءات مثيرة تتعلق باللاعب السابق في النادي الأهلي، مؤمن زكريا. هذه الادعاءات أثارت تساؤلات عديدة حول حقيقة ما تم تداوله، مما دفع الكثيرين للبحث عن تفاصيل أكثر دقة حول هذه الواقعة الغامضة.

تفاصيل قصة سحر مؤمن زكريا

كل شيء بدأ عندما ظهر أحد الأفراد، والذي يُعرف محلياً باسم "التُربي"، ليعلن أنه عثر على "عمل سحري" يتعلق بمؤمن زكريا. وفقاً لتصريحاته، فقد تم العثور على هذا العمل السحري مدفوناً داخل ثلاثة أكياس، كانت تحتوي على مجموعة من الأوراق التي تحمل طلاسم، بالإضافة إلى صورة للاعب مع عروسة ورقية، وأرقام ورموز غامضة أخرى.

التُربي أشار إلى أن هذا العمل السحري قديم ويعود لعشرات السنين، وذكر أن الهدف منه كان إلحاق الأذى باللاعب من خلال إصابته بأمراض خطيرة أو حتى الموت. والأكثر إثارة للجدل هو أن مكان العثور على هذه الطلاسم كان في حوش عائلة الكابتن مجدي عبد الغني، مما زاد من حدة الشائعات حول هذه الواقعة.

رد فعل مجدي عبد الغني

في رد فعل سريع، نفى الكابتن مجدي عبد الغني أي صلة له بهذه الادعاءات الغريبة، مؤكدًا أنه لم يزر تلك المقبرة منذ ما يقرب من أربعين عاماً. وقد أكد أنه سيقوم بتقديم بلاغات للنائب العام ضد كل من ربط اسمه بهذه الشائعات. كما استنكر وجود أي خلافات شخصية مع مؤمن زكريا، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات لا تحمل أي أساس من الصحة.

في تصريحات له، قال عبد الغني: "كل ما يقال مجرد إشاعات ولا أساس لها من الصحة، ولا أعرف من هو الشخص الذي قال هذه التصريحات، كما أنني لا أعرف التُربي".

تحقيقات الجهات الأمنية

على الجانب الآخر، أكدت مصادر أمنية أن التحريات جارية لتقصي الحقائق بشأن هذه الادعاءات. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية تعمل على فحص جميع التفاصيل المتعلقة بالواقعة للوصول إلى الحقيقة الكاملة. هذه الخطوات تأتي في ظل الانتشار الواسع للشائعات بين المواطنين.

القبض على المتهمين

في مساء الأحد، كشفت الأجهزة الأمنية في القاهرة عن حقيقة تداول مقطع فيديو يظهر فيه التُربي وهو يدعي العثور على أعمال سحرية أثناء زراعتهم لصبار أمام مقبرة خاصة بعائلة مجدي عبد الغني. بعد التحقيق، تم تحديد وضبط ناشر الفيديو، والذي تبين أنه عامل مدافن، وادعى أنه اختلق القصة بالاشتراك مع آخرين.
العبقري الحلقة 2

وأشار العامل إلى أنهم قاموا بإحضار صورة لمؤمن زكريا، وعملوا على كتابة طلاسم فوقها، ثم دفنوا الصورة والطلاسم أمام المقبرة بهدف إلصاق الواقعة بعائلة عبد الغني، وذلك لكونهما شخصيات رياضية معروفة. المتهمون ادعوا أنهم عثروا على تلك الطلاسم أثناء زراعة الصبار، وقاموا بتصوير الفيديو ونشره على منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق أرباح مادية. وفي نهاية المطاف، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.