-

قصة سيدة روسية ضحية احتيال مؤلم

(اخر تعديل 2025-09-13 06:34:23 )
بواسطة

قصة سيدة روسية ضحية احتيال مؤلم

كتبت- نرمين ضيف الله

أحداث القصة

تحولت قصة سيدة من مدينة براتسك الروسية إلى حديث الساعة في وسائل الإعلام المحلية، حيث قامت هذه السيدة بتسليم كافة مدخراتها التي تجاوزت عشرة ملايين روبل لشبكة من المحتالين. وعلى الرغم من وعيها بإمكانية تعرضها للنصب، إلا أنها بررت فعلتها بأن هؤلاء المحتالين كانوا "لطفاء ويهتمون لأمرها" بشكل كبير.
زهور الدم الحلقة 566

البداية: نصيحة استثمارية مشبوهة

وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الروسية، بدأت القصة عندما أوصاها أحد معارفها بالاستثمار في شركة قيل إنها "موثوقة". تواصل معها شخص عبر تطبيق مراسلة، مدعيًا أنه وسيط مالي، وأعد لها حسابًا وهميًا أظهر أرباحًا متزايدة. لتعزيز ثقتها، قام بتحويل مبالغ صغيرة لحساب زوجها تراوحت بين 30 و40 ألف روبل.

تطور الأحداث وبيع الممتلكات

قالت الضحية، التي تبلغ من العمر 57 عامًا، إنها لم تشعر بأنها تتعامل مع "محتالين"، بل مع أشخاص يهتمون بحياتها اليومية. تبادلوا معها عبارات ودية وأسئلة شخصية، ومع مرور الوقت، بدأوا يطلبون منها تحويل مبالغ إضافية بحجة "إصلاح خلل في التطبيق". مما اضطرها إلى بيع ممتلكاتها ورهن شققها والحصول على قروض، حتى أقنعت زوجها بالانخراط في هذه العملية.

الشك واليقظة

لكن الزوج بدأ يشك عندما تصاعدت المطالب المالية بشكل غير منطقي. ومع آخر دفعة كبيرة، تلقوا رسالة تفيد بأن الحساب "تحت المراجعة". عندها أدرك الزوج الحقيقة المروعة وأبلغ الشرطة فورًا.

تحقيقات السلطات والنتائج

فتحت السلطات تحقيقًا جنائيًا بتهمة "الاحتيال في مبالغ ضخمة". وهي واقعة أظهرت مدى قدرة المحتالين على استغلال مشاعر الناس. وقد أكدت الضحية، وهي تبكي، أنها لا تصدق أنها سلمت حياتها بالكامل لمجموعة من الغرباء لمجرد أنهم تظاهروا باللطف.

الدروس المستفادة

تسلط هذه القصة الضوء على أهمية الوعي والاستعداد لمواجهة الاحتيال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات المالية. يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين وأن يتحققوا من مصادر المعلومات قبل اتخاذ أي قرار مالي، حتى لا يقعوا ضحية لمثل هذه الجرائم.