-

قصة بئر حكيم واعتقاد شفاء المرضى.. روايات عن

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

المنوفية- أحمد الباهي:

داخل مسجد على أطراف مدينة منوف في محافظة المنوفية، وعلى بُعد أمتار من شريط السكة الحديد يقع بئر يعرفه الأهالي بـ"بئر سيدي حكيم" يجاوره ضريح يحمل نفس الاسم.

يتردد الأهالي على المكان دون معرفة من أنشأ البئر أو علاقة صاحبه بمدينة منوف ذاتها، لكن البئر بات مقصدا لأعداد كبيرة من المواطنين تتردد عليه من أقصى البلاد بداعي الاستشفاء عقب الاستحمام بمياهه.

"طارق محمد" أحد المترددين على المكان، قال لمصراوي، إن البئر ليس له علاقة بما يطلق عليه البعض "إشراك بالله"، مضيفا أن البركة تحل على أي شخص يستحم بمياهه هتزول عنه الأمراض الجسدية والنفسية- حسب زعمه، ورغم أن عمره يقترب من الستين عامًا إلا أنه ولد ووجد ذلك البئر موجودًا بجوار الضريح.

يضيف طارق: "قديمًا كان كل مسجد يُحفر بمحيطه بئر، ومع مرور الزمن انسدت مئات الآبار بسبب الطمي وسط قنوات المياه المتدفقة من باطن الأرض، لكن ذلك البئر ظلت مياهه متدفقة عبر الزمان، ومهما سُحبت منه المياه يعود كما كان، مُتابعًا: "المياه باردة ومذاقها ممتاز".

أضاف "سعيد شرويد" خادم البئر، أن روايات متوارثة تقول إن الضريح لـ"داوود بن سعيد الحكيم"، ذلك الطبيب الذي جاء إلى مصر مع الفتح الإسلامي لها واستشهد حينها، بعد أن ترك وصيته بحفر بئر في مدينة من منوف، وظل البئر مصدرا لمياه الشرب حتى وقتنا هذا، مياه صالحة لا تنضب ولا تتلوث، لافتًا إلى أن نقابة الأشراف أرجعت "داوود بن سعيد الحكيم" إلى نسب سيدنا الحسين ابن السيدة فاطمة ابنة النبي محمد.

وأشار إلى مديرية الشؤون الصحية بالمنوفية نسقت مع شركة مياه الشرب بشبين الكوم، وتبين سلامة العينة وصلاحها للشرب بل جودة المياه مرتفعة وخالية من الرواسب رغم عدم وجود فلاتر بالبئر، مستطردًا: "ناس من الصعيد ومطروح يسافرون مئات الكيلومترات وينامون بجوار المسجد حتى يفتح ليحصلوا على المياه، وبعد ذلك يعودون إلى بلادهم".

سيدة توافدت على المكان برفقة صديقتها، وأوضحت أنها من رواد البئر، فكلما شعرت بضيق توجهت للمكان على الفور، مُشيرة إلى حوادث قديمة لأطفال سقطوا في البئر قبل تغطيته، ولكنهم جميعًا خرجوا منه بطريقة عجيبة، كأن شيئًا مجهولهًا يرفعهم من عمق 6 أمتار داخل البئر إلى خارجه دون أن يمسهم أذى.