-

مأساة وفاة أطفال غزة بسبب البرد القارس

(اخر تعديل 2024-12-26 05:52:15 )
بواسطة

مأساة إنسانية في غزة: وفاة أطفال حديثي الولادة

في مشهد مؤلم يضاف إلى سلسلة من المآسي التي يعيشها قطاع غزة، أعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية عن وفاة ثلاثة أطفال حديثي الولادة خلال الساعات الأربعين الماضية. السبب؟ البرد القارس الذي يعاني منه النازحون في خيامهم، في ظل الظروف القاسية التي حالت دون توفر وسائل التدفئة اللازمة.

حالة الرضيعة "سيلا محمود الفصيح"

من بين هؤلاء الضحايا، الرضيعة "سيلا محمود الفصيح"، التي وافتها المنية اليوم الخميس، نتيجة تجمدها من شدة البرد في خيام النازحين بمواصي خان يونس. والدتها، التي كانت تحاول بكل جهد تدفئتها، لم تستطع الحصول على الملابس الضرورية لحمايتها من الصقيع. في حديثها المؤلم، قالت: "ماتت سيلا من البرد، كنت أقوم بتدفئتها وأحتضانها، لكن لم نملك ملابس إضافية لتدفئة هذه الفتاة".

فيديو متداول أظهر الوجه الشاحب للطفلة وقد تحول إلى اللون الأزرق، ليعكس عمق المأساة التي تعيشها الأسر الفلسطينية في هذه الظروف القاسية.
الطائر الرفراف الحلقة 89

أوضاع الأطفال في مستشفى ناصر

الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال والتوليد في مستشفى ناصر، أكد وفاة "سيلا" وطفلين آخرين خلال نفس الفترة. أحدهم كان يبلغ من العمر 3 أيام، والآخر كان شهراً واحداً. هذه الحوادث المؤلمة تأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من انخفاض حاد في درجات الحرارة، مما يجعل الوصول إلى مأوى دافئ أمراً شبه مستحيل.

حياة النازحين في المواصي

تعد منطقة المواصي الساحلية غرب رفح، التي كانت تُعتبر "منطقة إنسانية" بحسب التصنيفات الإسرائيلية، واحدة من أكثر المناطق تعرضاً للضغوطات والصدمات. فقد نزح آلاف الفلسطينيين إلى هذه المنطقة بحثًا عن ملاذ، لكنهم يواجهون واقعاً مريراً، حيث يعيشون لعدة أشهر في خيام مصنوعة من القماش والنايلون، تاركين أنفسهم عرضة لأشد الظروف المناخية.

إن هذه الأحداث تمثل فصلاً جديداً من معاناة الشعب الفلسطيني، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير الدعم الإنساني والموارد اللازمة لمساعدتهم في تجاوز هذه الأوقات الصعبة.