-

لا سلام في أوروبا دون سلام الشرق الأوسط..

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- نشأت علي:

وصف النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، كلمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أمام "اللقاء الدولي من أجل السلام" الذي تنظمه جمعية "سانت إيجيديو" المنعقد في برلين- ألمانيا خلال الفترة من: 10-12 سبتمبر 2023م، بالتاريخية والمهمة والمعبرة بكل الصدق والأمانة عن آراء مليارَي مسلم بمختلف دول العالم.

وقال شمس الدين، في بيان له اليوم الإثنين، إن كلمة شيخ الأزهر الشريف أكدت مجموعة من الحقائق المهمة؛ في مقدمتها الأهمية الكبيرة للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين كل شعوب العالم ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإحلال السلام، مؤكداً أن الدكتور أحمد الطيب وضع العالم كله بجميع دوله ومنظماته حول كل ما يتعلق من ملفات تكفل إنهاء الحروب والأزمات بمختلف دول العالم؛ وفي مقدمتها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

ووجه النائب تحية قلبية إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على تناوله ثلاثة أمور في غاية الأهمية؛ وفي مقدمتها الظلم الذي لحق بالمرأة المسلمة في دولة إسلامية عريقة هي دولة أفغانستان وصادر عليها حقها في التعلم والتعليم وحقها في خدمة مجتمعها وممارسة الوظائف المناسبة لطبيعتها، مشيداً بتأكيد الدكتور أحمد الطيب أمام هذا الحدث العالي أن كل هذه الحقوق أقرها الإسلام للمرأة ودعاها إليها منذ ما يقرب من ألف وخمسمئة عام من الزمان.

وقال شمس الدين إن الأمر الثاني الذي ركز عليه الدكتور أحمد هو الظلم الذي يتعلق بالظلم الذي يلحق نظام الأسرة الذي استقرت عليه البشرية منذ أبيها آدم -عليه السلام- ويشوه فطرتها ويعبث بمصائر أطفالها وحقوقهم، وكلها توجهات ترفضها الأديان وتحذر من خطرها وأنها إن تركت تدرج في هذا المسار الخاطئ فإنها ستبيد -لا محالة- هذا الجنس البشري.

وقال النائب إن الدكتور أحمد الطيب وضع المجتمع الدولي بصفة دوله ومنظماته أمام مسؤولياتهم التاريخية في ما يتعلق بالأمر الثالث، والذي سماه فضيلته بخاتمة المآسي والآلام، وهو هذا الظلم البالغ الذي طال عليه الأمد وأعني به حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه وعيشه على أرضه وصمت العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد.

وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد اختتم كلمته في اللقاء الدولي من أجل السلام بأنه إذا كنتم تتفقون -أيها السيدات والسادة- في الحقيقة التي تقول: إن العالم كله أصبح اليوم وكأنه قرية واحدة، فهل نتفق على القول بأن سلام العالم مرتبط أشد الارتباط بسلام الشعوب، وأن المنطق الذي يقرر أنه لا يسلم الكل إلا إذا سلم الجزء، يقرر بنفس الدرجة أنه لا سلام في أوروبا دون سلام الشرق الأوسط، وبخاصة: سلام فلسطين، ولا سلام في آسيا دون سلام إفريقيا، ولا سلام في أمريكا الشمالية دون سلام أمريكا الجنوبية.

يذكر أن "اللقاء الدولي من أجل السلام"، هو تجمع دولي تنظمه جمعية سانت إيجيديو -وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية "روما" وتنتشر في 73 دولة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا وآسيا- في العاصمة الألمانية برلين، في الفترة من ١٠ إلى ١٢ سبتمبر الحالي، بحضور فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الجمهورية الألمانية، وعدد من قادة الأديان والمجتمعات، والشخصيات السياسية؛ لبحث سبل تعزيز قيم السلام والأخوة الإنسانية، ومكافحة تزايد وتيرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، ومناقشة سبل التصدي للإساءة للمقدسات الدينية.