-

هذه الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

في حين أن أي شخص يمكن أن يصاب بسرطان الجلد، إلا أن هناك مجموعات معينة أكثر عرضة من غيرها للإصابة به، وغالبا ما يكون الرجال والأثرياء وسكان المناطق البحرية هم الأكثر عرضة للإصابة بالميلانوما، وهو شكل مميت من سرطان الجلد، نستعرض في التقرير التالي أسباب ذلك:

وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة ماكجيل في سبب تعرض أولئك الذين يعيشون في مناطق المحيط الأطلسي لخطر الإصابة بسرطان الجلد أكثر من غيرهم، وأكدت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد من النساء، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الرجال يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق ويكونون أقل استخداما للواقي من الشمس أو للملابس الواقية. كما أن الرجال أكثر ممارسة للأنشطة الخارجية مثل الرياضة، ما يزيد من تعرضهم لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.

الأثرياء أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد

والأفراد من ذوي الدخل المرتفع هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد لأنهم يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الشمس. وكثيري السفر إلى وجهات مشمسة لقضاء العطلات أو رحلات العمل. وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأثرياء أكثر استخداما لأسرّة التسمير، ما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وبالمثل، كانت لدى الحاصلين على تعليم جامعي معدلات أعلى من التعرض لأشعة الشمس خلال الأنشطة الترفيهية، لكنهم كانوا أقل استخداما لأسرة التسمير.

ويوضح الدكتور إيفان ليتفينوف، الأستاذ المشارك في قسم الطب ورئيس قسم الأمراض الجلدية في جامعة ماكجيل: "من المعروف أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع يرتبط به المزيد من الإجازات في المناخات المشمسة والاستجمام الترفيهي، الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي في النهاية إلى حدوث سرطان الجلد بين هؤلاء الأشخاص".

سكان المناطق الساحلية

وكشف الباحثون أن أولئك الذين يعيشون بالقرب من الساحل أو يعملون على متن السفن، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد لأنهم يتعرضون لمستويات أعلى من الأشعة فوق البنفسجية. وذلك لأن أشعة الشمس تكون أكثر كثافة بالقرب من الماء، ويمكن أن تنعكس عن سطح الماء وعلى الجلد. وقد يقضي سكان المناطق البحرية أيضا وقتا أطول في الهواء الطلق ويكونون أقل استخداما للواقي من الشمس أو ارتداء الملابس الواقية.

الرجال أكثر تشككا في استخدام واقي الشمس

وجد الباحثون أن النساء يتعرضن لأشعة الشمس بشكل أقل ويمارسن حماية أكبر من الشمس مقارنة بالرجال. وقد كان الرجال أكثر جاهزية للإبلاغ عن المزيد من حروق الشمس مدى الحياة وكذلك من التعرض لأشعة الشمس المهنية والترفيهية. كما كانت لديهم معدلات أعلى من سرطان الميلانوما وسرطانات الجلد الأخرى.

ومع ذلك، تميل النساء إلى ارتداء القمصان الطويلة الأكمام بشكل أقل وإلى الاستخدام المتكرر لأسرّة التسمير، وهو ما يفسر، وفقا للباحثين، النتائج التي توصلت إليها دراسة سابقة وأظهرت أن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد في أطرافهن.

وعندما يتعلق الأمر بالوقاية من سرطان الجلد، وجدت الدراسة أن الرجال يعبرون عن معتقدات سلبية تجاه استخدام الواقي من أشعة الشمس أكثر من النساء. واتساقا مع هذا، كانت النساء أكثر انتباها للشامات المستجدة وكن أكثر استعدادا لطلب المشورة الطبية من طبيب الأسرة.

ويؤكد الباحثون أن أنماط السلوك هذه قد تكون هي المسؤولة عن انخفاض معدل الإصابة بسرطان الجلد والوفيات لدى النساء.

وبشكل عام، يقول الباحثون إن من المهم أن يتخذ الجميع خطوات لحماية بشرتهم من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة. ويشمل ذلك استخدام الواقي الشمسي، وارتداء الملابس الواقية من الشمس، وتجنب الأنشطة الخارجية خلال ساعات الذروة الشمسية. ومن خلال اتخاذ هذه الاحتياطات، يمكننا جميعًا تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، وذلك وفقاً لـ ميديكال إكسبريس.