-

مأساة في دار السلام: قتل شاب أثناء فض مشاجرة

(اخر تعديل 2024-12-16 16:16:38 )
بواسطة

مأساة في حي دار السلام

كتب- أحمد عادل

في قلب حي دار السلام الشعبي، حيث تكتظ الشوارع بالمارة والبائعين والأطفال الذين يلعبون في زوايا الطرقات، نشبت حادثة مأساوية قلبت الأجواء الهادئة إلى أجواء من الفوضى والحزن. كانت بداية القصة عندما تدخل الشاب "محمود العيسوي"، الذي كان في طريقه لشراء مستلزمات منزلية لوالدته، لفض مشاجرة بين طفلين كانا يتشاجران بعنف.

تدخل بطولي ينتهي بمأساة

محمود، الذي لم يتجاوز العقد الرابع من عمره، كان معروفًا بتفانيه في قضاء يوم الجمعة مع عائلته. وفي هذا اليوم، بينما كان يجلس في منزله، طلبت منه والدته الذهاب إلى السوق. وفي طريقه، لاحظ الشجار وقرّر التدخل، مشيرًا إلى بعض الأهالي الذين كانوا يتفرجون على الموقف دون فعل شيء.

صراع الكلمات والعنف

لكن ما بدأ كتدخل نبيل تحوّل إلى مشادة كلامية مع "زياد"، أحد الشباب الحاضرين. تبادل الطرفان الكلمات الغاضبة، لكن الأمور هدأت بسرعة وعاد كل منهما إلى طريقه. ومع ذلك، لم يكن "محمود" يدرك أن الأمور ستتطور بشكل مأساوي.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 31

لحظة الغدر

بينما كان عائدًا إلى منزله بعد التسوق، فوجئ "محمود" بـ"زياد" الذي كان يتجه نحوه برفقة ثلاثة أشخاص آخرين، جميعهم يحملون أسلحة بيضاء. لم يكن هناك وقت للتفكير، فقد سدد "زياد" طعنة نافذة في قلبه، بينما انهال عليه الآخرون بطعنات في أنحاء متفرقة من جسده.

اللحظات الأخيرة

سقط "محمود" على الأرض، غارقًا في دمائه، بينما هرب المهاجمون. على الفور، هرع الأهالي لإنقاذه ونقلوه إلى المستشفى، لكن القدر لم يمهله طويلاً، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد دقائق قليلة من وصوله.

تحقيقات الشرطة

وصلت إشارة إلى قسم شرطة دار السلام تفيد باستقبال جثة "محمود العيسوي" الذي توفي متأثرًا بإصابته بعدة طعنات في الصدر والظهر والرقبة. لم تكد تمر ساعات على وقوع الجريمة، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة في الاعتداء.

العدالة تأخذ مجراها

أقر المتهمون بارتكاب الجريمة خلال التحقيقات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لتبدأ النيابة العامة في مباشرة التحقيقات حول هذه الحادثة المأساوية التي هزت حي دار السلام وأثارت تساؤلات حول أسباب العنف المتزايد بين الشباب.