قصة مأساوية: جريمة في عش الزوجية
لحظات رعب وهوان
في أوقات عصيبة، كانت "دينا" تعيش لحظات من الرعب والهوان، مختبئة في غرفة أطفالها، مرتعدة وجسده يرتجف. كانت محاطة بآثار البول والبراز، بعد أن فرّت من زوجها الذي حاول إنهاء حياتها بسبب محاولتها منعه من تعاطي المخدرات. ورغم كل ما حدث، لم يتراجع الجاني عن عزيمته، ولم يثنه شيء عن تنفيذ جريمته البشعة، إذ انقض عليها طعنًا بسكين حتى أزهق روحها.
تفاصيل الجريمة
في حلقة جديدة من سلسلة "دماء في عش الزوجية"، نستعرض تفاصيل مقتل ربة منزل في عام 2023 على يد شريك حياتها، مستندين إلى التحريات الرسمية والمصادر المختلفة.
بداية القصة
تزوج الجاني بالمجني عليها في مطلع عام 2016، وعاشا في أحد أحياء مركز القناطر الخيرية في محافظة القليوبية. أنجبا ثلاثة أطفال، وبدا أن حياتهم مستقرة، حيث كان الزوج يعمل في مطعم بينما كانت الزوجة تتولى رعاية المنزل والأبناء.
تدهور الأوضاع
مع بداية عام 2023، بدأت الأمور تتغير بشكل مأساوي؛ إذ تعرف الزوج على رفقاء السوء وأدمن المخدرات، ليبدأ مسلسل من العنف والاعتداءات، حيث اعتاد على التعدي بالضرب على زوجته وأطفالهما.
قلب أسود الحلقة 11
قرار الهرب
لم تعد الزوجة قادرة على تحمل هذه الحياة القاسية، فقررت الفرار بأطفالها إلى منزل والدها، حيث قضت شهرًا كاملًا بعيدًا عن منزل الأسرة. خلال تلك الفترة، أدرك الزوج حجم خسارته، وبدأ في محاولة إصلاح ما أفسده من خلال وعود كاذبة بتحسين معاملته، متعهدًا بالعودة إلى رشده.
عودة غير محمودة
استجابت الزوجة لتلك الوعود، على أمل أن تتغير الأمور، متناسية ما تعرضت له من أذى نفسي وجسدي. لكنها لم تكن تعلم أن ما ينتظرها كان الأسوأ.
عندما اشتعلت الخلافات مجددًا
بعد أسبوعين فقط من عودتها إلى منزل الزوجية، تجددت الخلافات بينهما. وفي الساعات الأولى من فجر الجمعة 18 أغسطس 2023، احتدم النقاش بين الزوجين. حاولت الزوجة تفادي الصراع بالدخول إلى غرفة نومها، تاركة الزوج حتى يهدأ.
جريمة بشعة
عند الساعة الرابعة فجرًا، بينما كانت الزوجة في غرفتها والأطفال في غرفة مجاورة، تسلل الزوج إلى حيث كانت، وبدأ في الاعتداء عليها بوحشية محاولًا طعنها بسكين. لكن الزوجة تمكنت من الإفلات، وهربت إلى غرفة أطفالها. هناك، غلبها الخوف لدرجة أنها لم تتمكن من السيطرة على نفسها، فاضطرت إلى قضاء حاجتها على السرير. ورغم حالتها المزرية، فضلت الاحتماء بغرفة أطفالها بدلاً من مواجهة ذلك الوحش.
نهاية مأساوية
لكن الزوج لم يتوقف، بل اقتحم الغرفة وانقض عليها أمام أطفالهما، مسددًا لها طعنات متتالية حتى فارقت الحياة. وبعد جريمته، اتصل بشقيقة زوجته قائلًا: "تعالي، أختك تعبانة". تم نقل الزوجة إلى المستشفى، لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة. ألقت الشرطة القبض على الزوج، الذي اعترف بجريمته بسبب خلافات زوجية. وأُحيلت القضية إلى النيابة العامة، التي قررت إحالتها إلى محكمة الجنايات.