-

كنوز المدينة المفقودة بالإسكندرية.. تفاصيل

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

الإسكندرية - محمد البدري:

كنوز لا تنضب وثروات تحت الماء حولت بحر الإسكندرية إلى ما يشبه المنجم الذي يضم قطعا أثرية فريدة من أطلال مدينة هيراكليون الغارقة التي لا تزال تخفي الكثير من الخبايا في أعماقها، لتكشف اليوم عن سر آخر من أسرارها في أحدث كشف أثري بالمدينة المفقودة يقدر عمره بنحو 2800 سنة.

معبد الإلهة أفروديت في مدينة هيراكليون الغارقة

الكشف الأثري الجديد الذي توصلت إليه البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبي للآثار البحرية، عبارة معبد للإلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد، وعدد من اللقى الأثرية تخص معبد آمون جريب، وذلك خلال أعمال التنقيب تحت الماء بمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية.

قطع برونزية مستوردة من اليونان

وبحسب الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أوضح أن البعثة عثرت بداخل المعبد على لقى أثرية برونزية وخزفية مستوردة من اليونان، بالإضافة إلى بقايا أبنية مدعومة بعوارض خشبية يعود تاريخها للقرن الخامس قبل الميلاد.

ذهب وفضة وأواني من المرمر

وأشار فرانك جوديو رئيس المعهد الأوروبي للآثار البحرية أن البعثة عثرت أيضاً على المنطقة التي كان يخزن بها القرابين والنذور والعناصر الثمينة بمعبد آمون الغربي، وهي عبارة عن مجموعة من الحلي ذهبي من أقراط على شكل رأس أسد، وعين واجيت، ودلاية، وأواني من المرمر كانت تستخدم لتخزين العطور ومراهم التجميل، بالإضافة إلى مجموعة من الأطباق الطقسية المصنوعة من الفضة والتي كانت تستخدم في الطقوس الدينية والجنائزية، وقبضة يد نذرية من الحجر الجيري وأبريق على شكل بطة من البرونز.

مدينة هيراكليون المفقودة

وقال الدكتور إسلام سليم مدير عام إدارة الآثار الغارقة، أن مدينة تونيس هيراكليون الغارقة تقع على بعد 7 كم من ساحل أبو قير، وكانت تعتبر أكبر ميناء لمصر على ساحل البحر المتوسط قبل أن يؤسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد وتسببت الزلازل التي ضربت البلاد قديما في غرق المدينة بالكامل تحت سطح البحر. وقد تم إعادة اكتشافها عام 2000 ميلادية.

أكبر ميناء في مصر القديمة

وكانت مدينة هيراكليون المفقودة أكبر ميناء في مصر قبل تأسيس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية، واكتشفها علماء الآثار عام 2000 بينما تعود بداياتها الأسطورية إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

وقبل قدوم الإسكندر الأكبر لتأسيس الإسكندرية تمتعت هيراكليون بأيام مجدها حيث كانت بمثابة الميناء الرئيسي لدخول مصر للعديد من السفن القادمة من جميع أنحاء العالم اليوناني.

دُمرت بأمواج تسونامي ومجموعة زلازل

ازدهرت المدينة في فترة حكم الأسرات المصرية القديمة ودمرت مع مرور الوقت حيث تعرضت لمجموعة من الزلازل وأمواج تسونامي وارتفاع منسوب مياه البحر وفقًا لعلماء الآثار.

ويرجح آثاريون أنه مع نهاية القرن الثاني قبل الميلاد انهارت المباني الأثرية في هيراكليون في الماء بعد فيضان كبير وبقي بعض سكانها في ما تبقى من المدينة خلال العصر الروماني حتى غرقت بقية هيراكليون تحت البحر الأبيض المتوسط مع مرور السنوات.