ترامب والاحتياطي الفيدرالي: هل هي سياسة أم اقتصاد؟
ترامب يتهم الاحتياطي الفيدرالي بالتحيز السياسي
وكالات
في ظل الحملة الانتخابية الساخنة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وجد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، نفسه في قلب جدل جديد يتعلق بالبنك المركزي. حيث اتهم ترامب الاحتياطي الفيدرالي بأنه يتخذ قراراته بناءً على اعتبارات سياسية، مشيرًا إلى خفض سعر الفائدة الذي تم اتخاذه قبل أسابيع قليلة فقط من موعد الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.
وتبقى ليلة الحلقة 35
تصريحات ترامب حول الاقتصاد والسياسة
وفي حديثه للصحفيين خلال إحدى محطات حملته الانتخابية، قال ترامب: "هذا الخفض الكبير في الفائدة يثير تساؤلات كثيرة. إما أن الاقتصاد لدينا في حالة يُرثى لها، أو أن هناك لعبًا سياسيًا يحدث خلف الكواليس"، وفقًا لما أوردته سكاي نيوز.
خفض الفائدة وتأثيره على الانتخابات
يُعتبر هذا القرار الذي اتخذه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمثابة أول خفض لمعدل الفائدة منذ عام 2020، حيث تم خفضها بمقدار نصف نقطة مئوية، لتصبح تتراوح بين 4.75% و5%. وهذا الخفض قد يكون له تأثير كبير على الحملات الانتخابية، حيث يعد خبرًا سارًا للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي تسعى بدورها لتسليط الضوء على الإنجازات الاقتصادية للرئيس جو بايدن في مواجهتها مع ترامب.
ترامب ينتقد باول مجددًا
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها ترامب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والذي عينه بنفسه في منصبه. إذ لطالما أشار ترامب إلى أن قرارات البنك المركزي قد تكون مشوبة بالتحيزات السياسية، وهي اتهامات نفى البنك المركزي الأمريكي صحتها بشكل قاطع.
مع اقتراب موعد الانتخابات، تزداد حدة التوترات بين المرشحين، ويبدو أن الاقتصاد والسياسة سيظلان في قلب النقاشات. فهل سيكون لتصريحات ترامب تأثير على نتائج الانتخابات؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.