أوكرانيا غير مدعوة لمحادثات السلام في السعودية

أوكرانيا ومحادثات السلام: غياب عن الحوار

في تطور مثير للأحداث، أعلنت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، مستندة إلى معلومات من مصدر موثوق مقرب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، أن أوكرانيا لم تتلق دعوة للمشاركة في المحادثات المقرر إجراؤها بين الولايات المتحدة وروسيا في المملكة العربية السعودية. هذه الأخبار تثير تساؤلات عدة حول دور أوكرانيا في المفاوضات المتعلقة بالصراع القائم.

أوكرانيا تتعلم من الإعلام

أكد المصدر أن أوكرانيا استعلمت عن هذه المحادثات من خلال وسائل الإعلام، حيث لم يكن هناك أي إشعار رسمي من الجهات المعنية. ومع ذلك، فإن دبلوماسيين أوكرانيين يخططون للسفر إلى السعودية بشكل مستقل، مما يظهر تصميمهم على المشاركة في الحوار الدولي حول الأزمة.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 38

ضرورة حضور أوكرانيا وأوروبا

أشار المصدر إلى أهمية أن تكون أوكرانيا وأوروبا حاضرتين في هذه المحادثات، خاصة إذا كانت الموضوعات المطروحة تتعلق بمستقبل أوكرانيا. فبدون مشاركة فاعلة من الأطراف المعنية، قد لا تكون هناك نتائج ملموسة.

التصريحات الأمريكية حول المحادثات

في سياق متصل، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، بأن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لعقد محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة. هذه التصريحات تعكس التزام واشنطن بدعم أوكرانيا في محنتها.

زيارة المبعوث الأمريكي للسعودية

وكذلك، أشارت شبكة "فوكس نيوز" إلى أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيتوجه إلى السعودية برفقة مستشار الأمن القومي لإجراء محادثات مع الجانب الروسي. ويأمل ويتكوف أن يحقق المشاركون تقدمًا جيدًا في هذه المفاوضات.

مشاركة أوروبا في المحادثات

على الرغم من عدم دعوة أوروبا بشكل رسمي، إلا أن هناك جهودًا من جانب مسؤولين أمريكيين لطمأنة أوكرانيا بأن هناك مكانًا لها في المحادثات. حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أخبر نظيره الأوكراني، أندريه سيبيها، بأن واشنطن لا تنوي استبعاد كييف من المفاوضات.

الحاجة لمشاركة أوروبية فعالة

وأوضحت التقارير أن هناك قلقًا من جانب المسؤولين الأوروبيين بشأن عدم قدرتهم على التأثير في نتائج المحادثات. إذ أن تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب تعاونًا وثيقًا بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الدول الأوروبية.

في النهاية، تظل الأوضاع في أوكرانيا قيد الترقب، حيث تتأمل البلاد في مستقبلها وسط غيابها عن المحادثات المهمة التي قد تحدد مصيرها.