-

تصعيد غير مسبوق: لبنان تحت نيران الحرب

(اخر تعديل 2024-09-28 11:53:11 )
بواسطة

كتبت- سهر عبدالرحيم
معركة هير الحلقة 15

اغتيال حسن نصر الله: ضربة موجعة لحزب الله

في بيان رسمي صدر اليوم السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قد قام باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بالإضافة إلى القيادي علي كركي وعدد من القادة البارزين في الحزب. وقد وقع هذا الهجوم غير المسبوق على مقر القيادة العامة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

أدلة الاستخبارات الإسرائيلية

تزامن هذا البيان مع تقارير من وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أكدت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تملك الأدلة على مقتل نصر الله خلال الهجوم الذي استهدف المقر العسكري للحزب ليلة الجمعة الماضية.

صمت حزب الله

تأتي هذه التطورات وسط صمت غريب من جانب حزب الله، الذي لم يعلق حتى الآن على مصير قائده منذ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر قيادته في حارة حريك، مما أثار تساؤلات حول حقيقة ما حدث.

تصعيد عسكري ملحوظ

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق بين الجانبين، حيث وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية في جنوب لبنان، مما يشير إلى انتقالها إلى مرحلة جديدة من الصراع. الهجوم على عمق الضاحية الجنوبية، الذي يُعتبر قلب الحزب الأمني والسياسي، يُظهر أن إسرائيل تتبنى استراتيجية أكثر عدوانية.

رد حزب الله

على الجانب الآخر، رد حزب الله بإدخال أهداف جديدة في استهدافه، بما في ذلك قاعدة العلّيقة في الجولان السوري المحتل، التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية الفلسطينية. كما قام الحزب بتكثيف إطلاق الصواريخ في فترة قصيرة، مما أثار قلقًا كبيرًا في إسرائيل.

نزوح جماعي

قامت إسرائيل بقصف الحدود الشمالية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منازلهم، في حين اضطر حوالي 110 آلاف لبناني للفرار من جنوب لبنان إلى مناطق أخرى، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن هذا الصراع.

تفجيرات البيجر: حرب الاتصالات

تزايدت حدة التصعيد عندما نفذت إسرائيل هجومًا لتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) التي يستخدمها حزب الله، عبر إخفاء المتفجرات داخل بطاريات الأجهزة. وقد تعهد الحزب بمواصلة هجماته العسكرية ضد إسرائيل رداً على هذا الهجوم.

بيان حزب الله

في بيان رسمي، أكد حزب الله أن وحداته ستواصل عملياتها العسكرية لدعم غزة، مشددًا على أن هذه العمليات تأتي في إطار "حساب عسير" يجري التخطيط له ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد تفجيرات "البيجر".

أعداد الضحايا

لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هجوم "البيجر"، الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 37 شخصًا، بينهم أطفال ومدنيون لا ينتمون للحزب، وإصابة نحو 3000 شخص وفقًا للسلطات الصحية اللبنانية. الأرقام المُعلنة تُظهر عمق المأساة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.

استهداف قيادات الحزب

بعد يومين من تفجيرات البيجر، استهدفت الطائرات الإسرائيلية اجتماعًا لقيادات من حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، وأسفر الهجوم عن اغتيال رئيس شعبة العمليات في الحزب، إبراهيم عقيل، وعدد من قيادات وحدة "الرضوان". تؤكد هذه الهجمات على أن إسرائيل مستمرة في جهودها لتقويض قوة الحزب العسكرية.