العنف في المدارس: أسبابه وطرق علاجه

العنف في المدارس: ظاهرة تحتاج إلى معالجة جذرية

يُعتبر العنف في المدارس أحد الظواهر السلبية التي تؤثر بشكل كبير على العملية التعليمية، حيث نجد أن هذه الظاهرة ليست جديدة، ولكنها أصبحت أكثر وضوحًا في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي ساعدت على تسليط الضوء على تلك الظاهرة وزيادة الوعي بها.

تحديات العنف المدرسي

يؤكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن القضاء على العنف في المدارس بشكل نهائي هو أمر صعب التحقيق، إلا أنه يمكن تقليل معدلات انتشاره من خلال تعاون جميع الأطراف المعنية، مثل الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام.

أشكال العنف وأسبابه

يمكن أن يتخذ سلوك العنف أشكالًا متعددة، بما في ذلك العنف اللفظي والبدني. وتختلف أسباب هذا السلوك من طالب إلى آخر، حيث إن العقوبات وحدها لا تكفي لمنع العنف، بل قد تؤدي أحيانًا إلى تفاقمه، مما يجعلها عائقًا كبيرًا أمام نجاح العملية التعليمية.

استراتيجيات فعالة لمواجهة العنف

قدم الدكتور شوقي مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تسهم في علاج هذه الظاهرة، ومن أبرز هذه الإجراءات:

• تقديم الوالدين والمعلمين قدوة حسنة للأبناء من خلال التصرف الهادئ عند مواجهة المشكلات.
• تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب ومكافأتها.
• تفعيل دور الأخصائي النفسي في المدارس لاكتشاف الاضطرابات السلوكية ووضع خطط علاج مناسبة.
• إنشاء سجلات مدرسية شاملة تتضمن التاريخ التعليمي والسلوكي لكل طالب.
• التعاون بين ولي الأمر والأخصائي النفسي لمعالجة أي اضطرابات يعاني منها الأبناء.
• الحد من مشاهد العنف في الإعلام وفرض رقابة على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
• زيادة الأنشطة المدرسية لتكون بيئة تعليمية جاذبة، مع تخصيص يوم مفتوح للأنشطة الترفيهية شهريًا.
• تنظيم دورات تدريبية للمعلمين حول كيفية التعامل مع مشكلات الطلاب تربويًا ونفسيًا.
• تركيب كاميرات مراقبة كوسيلة ردع داخل المدارس.
• توفير عدد كافٍ من المعلمين لمتابعة الطلاب والسيطرة على السلوكيات السلبية.

مسؤولية مشتركة لمواجهة العنف

يشدد شوقي على ضرورة أن تكون مواجهة العنف في المدارس مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تسهم في بناء جيل متوازن وسوي نفسيًا.

اقرأ أيضاً:

"التعليم" تشدد على عدم نقل أو ندب المعلمين المتخصصين من مدارس التربية الخاصة

قرار من مجلس الجامعات الأهلية للمرشحين لرئاسة جامعة جنوب الوادي