تحذيرات من تقسيم السودان وتأثير الدعم السريع

تحذيرات من تقسيم السودان وتأثير الدعم السريع

في حديثه أمام المجتمع الدولي، ألقى مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، الضوء على الوضع المتدهور في السودان، حيث أعرب عن قلقه العميق إزاء سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر. وأكد أن هذه الخطوة تشكل تهديدًا خطيرًا لوحدة السودان، مشيرًا إلى أن المليشيات المسلحة تتقدم في شمال دارفور وولاية كردفان، بينما تتعامل مع المدنيين بوحشية غير مسبوقة.

الفظائع والقتل: هل يمكن للشرعية أن تتحقق عبر الإرهاب؟

في كلمته القوية خلال جلسة الأمم المتحدة، طرح بن جامع تساؤلاً محوريًا: "هل يمكن لقتل الضحايا أن يكون طريقًا للشرعية؟ وهل نكتسب السلطة من خلال الإرهاب؟". هذه الكلمات تعكس قلق الجزائر من التصعيد العسكري والانتهاكات التي يرتكبها عناصر الدعم السريع ضد المدنيين.

المسؤولية الدولية: المطالبة بالمحاسبة

وشدد بن جامع على ضرورة أن تخضع قوات الدعم السريع للمساءلة على جميع الانتهاكات التي ارتكبتها. وأدان بشدة الفظائع التي جرت في الفاشر، مؤكدًا أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية حماية المدنيين في السودان، محذرًا من أن المجازر التي تحدث هناك هي نتيجة للصمت الدولي واللامبالاة.

التدخل الأجنبي: عواقب وخيمة

وأضاف المندوب الجزائري أن الوضع في السودان لم يكن ليصل إلى هذه النقطة لولا التدخل الأجنبي، مشددًا على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في البلاد. ودعا إلى ضرورة البحث عن حلول سلمية تضمن حقوق جميع الأطراف المعنية.

دعم وحدة السودان

وفي ختام كلمته، أدان بن جامع بشدة إنشاء سلطة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مؤكدًا على دعم الجزائر لوحدة السودان وسلامة أراضيه. وعبّر عن أمله في تحقيق السلام هناك بقيادة سودانية، دون تدخلات خارجية.