-

زيادة الوزن في الأطفال: مخاطر السمنة المبكرة

(اخر تعديل 2025-05-15 00:16:26 )
بواسطة

مخاطر زيادة الوزن في الأطفال: دراسة هولندية جديدة

في السنوات الأخيرة، أصبحت ظاهرة زيادة الوزن لدى الأطفال في سن مبكرة مصدر قلق متزايد، حيث تشير الدراسات إلى أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى مخاطر الإصابة بالسمنة المفرطة في مرحلة الشباب. وفي هذا السياق، أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في هولندا، وفقًا لما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية، نتائج مثيرة للغاية.

دراسة شاملة على أكثر من 3500 طفل

شملت هذه الدراسة أكثر من 3500 طفل، حيث تم تتبع تطور وزنهم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) خلال مراحل نموهم المختلفة. بدأ الباحثون في متابعة الأطفال من عمر عامين وحتى سن 18 عامًا، مسجلين بيانات دقيقة حول مؤشر كتلة الجسم في أعمار 2 و6 و10 و14 و18 عامًا.

فترة حساسة: السنوات الخمس الأولى

أظهرت النتائج أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تعتبر فترة حاسمة في تشكيل صحته المستقبلية. ووجد الباحثون أن عمر الست سنوات يمثل نقطة تحول مهمة، حيث أن كل زيادة بمقدار وحدة واحدة في مؤشر كتلة الجسم عند هذا العمر تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن عند البلوغ إلى أكثر من الضعف.

فرصة للتدخل المبكر

أكدت البروفيسورة جاسمين دي غروت، أستاذة العلوم السلوكية في المركز الطبي الجامعي في روتردام، أن الطفولة المبكرة تمثل فرصة قيمة للتدخل وتحقيق تحول صحي مستدام في حياة الطفل. وأضافت: "تظهر دراستنا أن السمنة في الطفولة ليست حكما نهائيا، وأن الوصول إلى وزن صحي في السنوات الأولى يمكن أن يمنع تطورها لاحقًا."

التوجهات المستقبلية: التعافي ممكن

أشار فريق البحث أيضًا إلى أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم يمكنهم تحسين وضعهم الصحي إذا تمكنوا من تحقيق وزن صحي بحلول سن السادسة.

زيادة ملحوظة في معدلات السمنة بين المراهقين

تم تقديم الدراسة في المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي عُقد في مدينة ملقة الإسبانية. وفي دراسة موازية قدمها باحثون من جامعة بريستول البريطانية، تبين أن نسبة المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ارتفعت من 22% خلال الفترة 2008-2010 إلى 33% خلال 2021-2023، مما يمثل زيادة قدرها 50%.
رياح القدر الحلقة 30

عوامل مؤثرة في زيادة الوزن

عزت الأبحاث هذه الزيادة إلى انتشار الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)، بالإضافة إلى أنماط حياة غير صحية مثل الجلوس المفرط أمام الشاشات وانخفاض مستويات النشاط البدني. وقد ارتبطت الأطعمة الغنية بالإضافات الصناعية، مثل رقائق البطاطا والحلويات، بمخاطر صحية جسيمة، تتراوح بين أمراض القلب والسرطان.

دعوات لتقنين الأغذية الضارة

يدعو الخبراء الآن إلى ضرورة الحد من تناول هذه المنتجات، وتصنيفها كأغذية ضارة يجب تقنينها، خاصة في وجبات الأطفال، لضمان صحتهم وسلامتهم في المستقبل.