-

ما مدة الحداد لأفراد أسرة الميت؟.. الإفتاء تجيب

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من شخص يقول: ما مدة الحداد لأفراد أسرة الميت؟، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.

في بيان فتواها، أوضحت لجنة الفتوى أن الإحداد شرعًا هو ترك لبس ما فيه زينة من الثياب -بحسب العرف باعتباره زينة، بصرف النظر عن اللون- وترك الكحل والطيب والحلي وما أشبه ذلك، لمدة ثلاثة أيام بلياليها من الوفاة على مَن مات مِن الأقارب، ويحرم الزيادة على ذلك ما لم يكن الميت زوجًا؛ فإن امرأته تحدُّ عليه أربعة أشهر وعشرة أيام وجوبًا.

واستشهدت اللجنة بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، إِلا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» متفق عليه.

حكم إقامة العزاء ثلاثة أيام وإقامة السرادق

وكانت الإفتاء تلقت سؤالا في وقت سابق من شخص يقول: ما حكم إقامة العزاء ثلاثة أيام، مع اجتماع الناس لسماع تلاوة القرآن الكريم؟

في إجابتها، أوضحت لجنة الفتوى بالدار أنه يستحب تعزية أهل الميت، ووعد صلى الله عليه وآله وسلم المعزِّي بثوابٍ عظيمٍ، فقال في حديثه الشريف: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» رواه الترمذي وابن ماجه.

واشارت لجنة الفتوى بالدار إلى أن إقامة المآتم والسرادقات لقبول العزاء من العادات التي جرى بها العُرف بما لا يخالف الشرع الشريف، بل هي في حقيقتها وسيلة تساعد على تنفيذ الأمر الشرعي بتعزية المصاب.

وأكدت أن المقرر شرعًا أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ما لم تكن الوسائل محرمة في نفسها؛ فإذا تمت إقامة هذه السرادقات بطريقة لا إسراف فيها ولا مباهاة ولا تفاخر وكان القصد منها استيعاب أعداد المعزين الذين لا تسعهم البيوت والدور فلا بأس من ذلك.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضا:

لا تستطيع حفظ التشهد فهل يمكن قراءة الفاتحة بدلاً منه؟.. أمين الفتوى يجيب