-

ما العلاقة بين الفقر والسمنة وتغيرات تركيب

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

د ب أ-

ربطت دراسة حديثة العيش في المناطق الفقيرة بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وتغيرات في تركيب المخ، وذلك بسبب محدودية الخيارات الغذائية والاقتصادية للسكان، مما يؤدي إلى تناول الأطعمة غير الصحية والغنية بالدهون والسعرات الحرارية، فضلاً عن انخفاض مستوى النشاط البدني.

وأظهرت الدراسة المنشورة في الدورية العلمية Communications Medicine أن تناول الأطعمة منخفضة الجودة في الأحياء الفقيرة، بسبب الإمكانيات المالية المحدودة، يؤدي إلى زيادة تناول السعرات الحرارية والدهون المشبعة، مما يتسبب في زيادة الوزن والسمنة، ويؤثر على آلية معالجة البيانات داخل المخ وضبط الانفعالات والادراك.

وأكد الباحث أربانا جوبتا، رئيس مركز جودمان لاسكين للأبحاث العلمية، أن السلبيات المقترنة بالمناطق السكنية الفقيرة، مثل محدودية الخيارات الغذائية والاقتصادية وانخفاض مستوى النشاط البدني، تؤدي إلى تغيرات في قشرة المخ، وقد تؤثر هذه التغيرات على وزن الأشخاص وسلوكهم الغذائي.

وشملت الدراسة 92 متطوعا من بينهم 27 رجلا و65 امرأة بولاية لوس أنجليس الأمريكية، وتضمنت جمع بيانات ديموغرافية وحيوية تتعلق بمؤشر كتلة الجسم للمتطوعين، وتم تقييم مستوى الأحياء السكنية موضع الدراسة بناء على أطلس الأحياء السكنية الخاص بكلية الصحة العامة بجامعة ويسكنسن الأمريكية.

وأضاف جوبتا في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية: "تشير هذه النتائج إلى أن بعض أجزاء المخ التي ترتبط بالانفعالات واستيعاب المعلومات والفهم ربما تتأثر بسلبيات المناطق السكنية التي تقترن بالسمنة".

ويتم تعريف سلبيات المناطق السكنية باعتبارها مجموعة من العوامل التي تؤثر على سكان منطقة معينة مثل انخفاض الدخل وتراجع مستوى التعليم والاكتظاظ السكاني وغيرها.

وأكد أن هذه الدراسة "تسلط الضوء على أهمية معالجة الإشكاليات ذات الصلة بجودة الغذاء في المناطق الفقيرة من أجل الحفاظ على سلامة المخ".

اقرا أيضا: