بإنتاجية 20 طنا للفدان.. نجاح زراعة "بطاطا
جنوب سيناء – رضا السيد:
التنوع الزراعي والاتجاه نحو سد الاحتياجات الزراعية المواطنين هدف تنموي يسعى الجهاز التنفيذي بمحافظة جنوب سيناء إلى تحقيقه، من خلال التوسع في المساحات الزراعية، بالتوازي مع التنوع في المحاصيل، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمواطنين، وأيضًا توفير المواد الغذائية والأعلاف للحيوانات بمختلف أنواعها، خاصة أن عدد رؤوس الحيوانات في تزايد مستمر، لذا سعى المزارعين إلى إيجاد بدائل للأعلاف بزراعة بطاطا العلف.
قال محمد جابر، مهندس زراعي في أحد مزارع مدينة طور سيناء، إن طبيعة التربة ومحدودية المياه بجنوب سيناء، لا يجعلها مؤهلة لزراعة بعض المحاصيل مثل البرسيم الموسمي الذي يعد طعام أساسي للحيوانات، بجانب أن اعتمادها على نظام الري بالتنقيط ساعد بشكل كبير على عدم نمو الحشائش التي يعدها المزارع أحد مصادر تغذية الحيوانات، لذا جرى التوجه نحو الزراعات التي تصلح علف وذات قيمة غذائية عالية، وتسهم في زيادة اللبن والوزن، ومن هذه المحاصيل بطاطا العلف.
وأوضح "جابر" في تصريح اليوم، إنه جرى تجربة زراعة بطاطا من نوع "البيوجارد" وهو نوع خاص بالعلف الحيواني، لونه يكون فاتح عن البطاطا العادية، ونسبة السكر به قليلة جدًا، ولجأ إلى زراعته بعض المزارعين للمساهمة في علف الحيوانات خاصة بعد الارتفاع الشديد في تكلفة نقل العلف الحيواني من المحافظات الأخرى، إضافة ‘لى كونه يتناسب مع نوعية التربة الرملية بالمحافظة، وموفر للمياه.
وأكد أنه جرى زراعته في شهر سبتمبر الماضي وبدأ الحصاد في بداية مارس الجاري، وأثبتت التجربة نجاحها خاصة أن انتاجية الفدان تجاوزت الـ 20 طنا، وهذه الكمية مناسبة جدَا كون التربة مازالت في مرحلة الاستصلاح، مشيرًا إلى أن عملية الري به بالتنقيط لذا يجري ريه يوم بعد يوم نتيجة النفاذية العالية في التربة.
وأضاف أن هذا النوع من بطاطا العلف، يحتاج إلى عناصر غذائية عالية للوصول لأعلى إنتاجية مثل "النيتروجين، البوتاسيوم، الفوسفور" بواقع جرعة كل أسبوع، وعناصر غذائية متوسطة مثل " الكالسيوم، الكبريت" كل 15 يوما عن طريق التسميد، ولابد أن يجري تزويد الزرع مرة كل شهر بالعناصر الغذائية الصغرى، مثل "الحديد، المنجنيز".
وعن المكافحة، أكد "جابر" أن الأمراض الحشرية ليست منتشرة بجنوب سيناء بشكل عام، لعدم انتشار الزراعة بها مقارنة بأراضي الدلتا والصعيد.