بقيمة 14 مليار جنيه.. حصيلة جهود الداخلية في
كتب- علاء عمران:
تسعى وزارة الداخلية إلى تفعيل أطر التعاون الدولي للتصدي لمحاولات التهريب براً وبحراً وجواً ما كان له صدى إيجابي في تحقيق العديد من النجاحات.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يوافق السادس والعشرين من يونيو من كل عام، فرصةً للتوعية بمخاطر المخدرات وإلقاء الضوء على الجهود المبذولة لمواجهتها.
وتعد مصر من أكثر الدول التي تتميز أجهزتها الأمنية بالاحترافية في التصدي لمحاولات جلب المواد المخدرة وقطع مسارات التهريب وحماية دول الجوار من مخاطرها في ظل تنامى ظاهرة تصنيع المواد المخدرة الاصطناعية خاصة مادة الكريستال والاعتماد على الأساليب الحديثة في التهريب والتوزيع والدفع إلكترونياً.
ونجحت أجهزة وزارة الداخلية خلال النصف الأول من العام الحالي في ضبط العديد من قضايا الجلب والتهريب استخدمت فيها وسائل مبتكرة لإخفاء المخدرات وجاءت أبرز القضايا بمضبوطات بلغت ( 550 كيلو جرام لمخدر الكوكايين – 9.5 طن لمخدر الحشيش - 12.5 مليون قرص مخدر لعقار الكبتاجون - 3 مليون قرص لعقار الترامادول المخدر - 46 كيلو جرام من مخدر البودر – 2.5 كيلو جرام من مخدر الIce ) بقيمة مالية للمواد المخدرة المضبوطة قدرت 3.5 مليار جنيه.
وطورت الأجهزة الأمنية من تقنياتها لمجابهة ظاهرة استخدام المنصات الإلكترونية والوسائل التكنولوجية الحديثة في عملية الترويج ونجحت في مواجهة هذه الظاهرة، وتمتد عمليات المكافحة إلى ملاحقة ثروات العناصر الإجرامية الناتجة عن الإتجار غير المشروع في المواد المخدرة لتنجح في ضبط 88 قضية غسل أموال خلال عام بقيمة مالية قرابة (9.5) مليار جنيه متحصلة من الإتجار غير المشروع في المواد المخدرة.
وامتدت أوجه التعاون الدولي في مجال المكافحة إلى حرص مصر على استضافة فعاليات دولية في هذا الاتجاه منها الزيارة السنوية لمسئولي أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجموعة العمل الفرعية الإجرائية الأولى، وكذا المشاركة في المؤتمرات الدولية للتنسيق والتشاور لتكثيف جهود المكافحة.
وإيماناً من وزارة الداخلية بأهمية توعية المجتمع بمخاطر المواد المخدرة يتم عقد لقاءات بصفة دورية مع طلبة المدارس والجامعات للتوعية بالآثار والتداعيات السلبية للمواد المخدرة على المجتمع وتهديد تماسك الأسرة.
كما تكثف الأجهزة الأمنية من حملاتها بمحيط الأندية الرياضية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات على مستوى الجمهورية لحماية الشباب من مروجي المواد المخدرة الذين يستغلون التجمعات الشبابية لترويج سمومهم القاتلة.
وكان لتلك الجهود أعظم الأثر في وأد محاولات إغراق البلاد بالمواد المخدرة وحماية المجتمع من آثارها السلبية وتداعياتها وهو ما يعد تتويجاً لجهود وزارة الداخلية وتأكيداً على يقظتها وقدرتها على حماية البلاد من محاولات الجلب والتهريب.
يأتي ذلك انطلاقاً من الاستراتيجية الأمنية المعاصرة التي تتخذها وزارة الداخلية والتي ترتكز في أحد محاورها على مكافحة المخدرات لما تمثله من خطورة تلقى بظلالها على المجتمعات وعائقاً أمام عمليات التنمية وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان ورفع الوعي بأضرار تعاطي المخدرات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن المخدرات ومسببات الإدمان وكيفية الوقاية منها.