-

شينخوا: زيارة سوليفان لبكين فرصة جديدة للبلدين

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

الصين - (أ ش أ)
وصفت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصين بأنها فرصة جديدة للبلدين لاستقرار علاقتهما الثنائية والسعي للتوصل لأرضية مشتركة وسط تزايد حالة عدم اليقين العالمية.
وذكرت الوكالة - في سياق تعليق نشرته اليوم الثلاثاء أن سوليفان يبدأ اليوم أول زيارة له للصين منذ توليه منصبه لإجراء جولة جديدة من الاتصالات الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة.
وأشارت "شينخوا" إلى أن زيارة سوليفان تعتبر جزءا من جهد ثنائي واسع النطاق لتنفيذ اتفاقيات الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي جو بايدن خلال لقائهما في سان فرانسيسكو العام الماضي.
وتأتي زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي للصين بعد زيارات مسؤولين أمريكيين آخرين رفيعي المستوى مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزيرة الخزانة جانيت يلين، الذين شاركوا في عدة محادثات مع الصين في الأشهر الأخيرة.
وعلى الرغم من أن الصين والولايات المتحدة تتعاونان بشكل وثيق في مجال الطاقة، إلا أنهما لا تزالان في حاجة إلى تعزيز التعاون، وعلى الرغم من أن العلاقات بين البلدين أظهرت بعض علامات الاستقرار في أعقاب قمة سان فرانسيسكو، إلا أن التوترات العميقة الجذور لا تزال قائمة، ويكمن السبب الجذري لهذه التوترات في النظرة الخاطئة لبعض الأمريكيين للصين باعتبارها منافسا استراتيجيا طويل الأمد وأنها التحدي الجيوسياسي الأكثر أهمية.
وأدت هذه النظرة الخاطئة إلى سلسلة من الإجراءات الضارة منها فرض قيود تجارية مكثفة وانفصال التكنولوجيا والمناورات العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأشارت الوكالة الصينية إلى أنه مع زيارة سوليفان للصين من الضروري إدراك أن الحوار وحده لن يسد الفجوة بين البلدين، وخاصة عندما تؤدي سياسات واشنطن المتناقضة إلى تفاقم التوترات.
ولفتت الوكالة إلى أنه للمضي قدما، يتعين على واشنطن أن تتخلى عن عقلية الحرب الباردة، ومن المؤكد أن هناك منافسة وتعاونا بين الصين والولايات المتحدة وخاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية، ولا تقبل الصين فكرة أن العلاقات يجب أن تقتصر على المنافسة فقط، وفي الوقت نفسه يجب وضع حدود عادلة وواضحة للمنافسة وأن تتم في إطار قواعد راسخة دون تقويض القدرات التنموية والحقوق المشروعة للآخرين، وأن تعزز التحسين المشترك وليس التدمير المتبادل.
وأكدت "شينخوا" أن الصين تظهر باستمرار التزامها بالحفاظ على علاقات سليمة وتطويرها مع جميع الدول ومنها الولايات المتحدة، إذ تعتقد الصين أن التعاون يفيد جميع الأطراف ويساهم في الاستقرار العالمي، كما أنها منفتحة دائما على الحوار والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونوهت وكالة الأنباء الصينية بأن قضية تايوان تشكل جوهر المصالح الأساسية للصين، ومبدأ الصين الواحدة هو حجر الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، وقالت يجب على الجانب الأمريكي الالتزام بمبدأ الصين الواحدة والتعامل بحكمة وبشكل صحيح مع القضايا المتعلقة بتايوان، وتحويل التزام إدارة بايدن بعدم دعم استقلال تايوان إلى إجراءات ملموسة.
كما تعارض الصين بشدة التدخل غير المسؤول من جانب الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي وزرع الفتنة بين الصين وجيرانها.
وباعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي وأكبر اقتصادين في العالم، تتحمل الصين والولايات المتحدة مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
ومن أجل إقامة علاقات سليمة ومستقرة بين الصين والولايات المتحدة، يتعين على واشنطن أن تدعم التزامها باستقرار العلاقات بخطوات ملموسة تظهر الاحترام الحقيقي لمصالح الصين الأساسية وسيادتها.