10 صور غير متوقعة.. هل كانت هناك حياة بشرية على
منذ هبوطها بنجاح على سطح المريخ، أثارت الصور التي أرسلتها المركبة الجوالة Perseverance، شهية مروجي نظرية وجود حياة على الكوكب الأحمر، أو على الأقل أنه كان يحتضن حياة في يوم ما من الماضي.
يدرك العلماء جيدا أن المريخ في وقت مبكر كان أكثر رطوبة ودفئًا وأكثر صلاحية للحياة من عالم الصحراء الجاف والمجمد اليوم، إلا أن الباحثين لم يجدوا بعد دليلاً مباشرًا على أن الحياة قد ظهرت على سطحه. إذا كان المريخ قد استضاف الحياة ذات يوم، فستظل هناك أسئلة رئيسية: كيف أثرت هذه الحياة على الكوكب، وأين يمكننا العثور على دليل على وجودها في الماضي؟
توصلت دراسة جديدة أخذت في الاعتبار هذه الألغاز إلى أن المحيط الحيوي المريخي المعقول يمكن أن يكون له دور فعال في دفع الكوكب إلى حالته الحالية غير المضيافة. وتحدد النتائج أيضًا مناطق معينة من المريخ - بما في ذلك Jezero Crater، حيث تتجول الآن مركبة ناسا الجوالة Perseverance - على أنها من المرجح أن تستضيف علامات على هذه الحياة الماضية. وهم يلمحون بشكل ينذر بالسوء إلى أن الحياة قد تكون أسوأ عدو لها في العوالم في جميع أنحاء الكون.
من خلال إعادة خلق المريخ كما كان قبل أربعة مليارات سنة باستخدام نماذج المناخ والتضاريس، خلص الباحثون إلى أن الميكروبات المنتجة للميثان كان من الممكن أن تزدهر ذات يوم على بعد سنتيمترات فقط تحت جزء كبير من سطح الكوكب الأحمر، حيث تلتهم الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بينما تحميها الرواسب المغطاة. لكن هذا المحيط الحيوي المدفون كان سيتراجع في النهاية إلى أعماق الكوكب، مدفوعًا بدرجات حرارة متجمدة من صنعه، وربما إلى هلاكه.
تقترح دراستهم، التي نُشرت في مجلة Nature Astronomy، أن التبادل بين الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والميثان (جميع الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري) كان من شأنه أن يؤدي إلى تبريد عالمي غطى معظم سطح المريخ بجليد غير مضياف.
يقول بوريس سوتيري، المؤلف الرئيسي للدراسة، وزميل ما بعد الدكتوراه في جامعة السوربون: "ما نقوله في الأساس هو أن الحياة، عندما تظهر على الكوكب وفي الحالة المناسبة، قد تكون مدمرة ذاتيًا". "إنه هذا الميل إلى التدمير الذاتي الذي قد يحد من قدرة الحياة على الظهور على نطاق واسع في الكون."
لكن هذا اليقين العلمي، لا يرضي مؤيدي وجود حياة على المريخ، بل يذهبون إلى ما هو أبعد بالقول إن الكوكب كان يستضيف كائنات أشبه بالبشر، تركوا أطلال مدنهم. ويستدلون على ذلك بفحص الصور التي أرسلتها المركبة التابعة لناسا.
لكن العلماء يقولون إن هذه التفسيرات لمحتويات الصور لا تخرج عن كونها خداعا بصريا.