بعد 4 شهور من الزفاف.. زوجة وعشيقها قتلا الزوج
كتبت فاطمة عادل
حتى بعد زواجها من ابن عمها، لم تنس "م. ن." علاقتها العاطفية السابقة بأحد أبناء قريتها، وظلت تستقبله بعش الزوجية لممارسة الرذيلة. في إحدى المرات وأثناء ممارستهما العلاقة المحرمة، جوار زوجها الغرق في النوم تحرك الأخير فانقضا عليه خنقا ليفارق الحياة في الحال.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل شاب على يد زوجته بعد 4 شهور زواج.
المجني عليه، "ن." 23 سنة، أما المتهمين فهما زوجته وابنة عمه، التي تصغره بثلاث سنوات، وعشيقها، جميعهم مقيمين في إحدى قرى محافظة أسيوط.
عام 2011، وما إن شاهد العشيق "ح." شقيقة زميله "م. ن."، اجتذبه جمالها، فتعلق بها، وأحبها، وقرر الارتباط بها. تقدم العشيق لخطبت الفتاة، لكن أسرتها رفضت "مينفعش تتجوزي بره العيلة".
حاولت الفتاة إذابة كل العوائق التي تمنعها من تحقيق مرادها والتزوج من محبوبها، دون جدوى، بعد إصرار أسرتها على التزوج من ابن عمها الذي يعمل في دولة الأردن.
على مدار سنتين ظلت الفتاة تلتقي حبيبها كلما سنحت لها فرصة اللقاء، أملا في تراجع أسرتها عن القرار والسماح لهما بالزواج.
مطلع عام 2013، عاد ابن عم الفتاة من الأردن، فأخبره والده أن يتقدم لخطبتها "هنروح نخطبلك بنت عمك"، وافق الأخير، وبعد فترة خطوبة لم تُكمل شهر، تزوجا وأقاما في مسن أسرة الزوج بقرية تابعة لمركز ديروط.
بينما أقارب العروسين يستعدان لحفل زفافهما، والعروس تتزين في كوافير بمدينة أسيوط، كان "العشيق" ينتظرها بالخارج لتوديعها.
انتقلت الفتاة وزوجها إلى عش الزوجية، ولم تنقطع اتصالاتها بعشيقها، كلما سنحت فرصة للاتصال لم تتأخر.
بعد مرور 15 يوما على زواجهما، بدأت "م .ن." تطالب زوجها بالبحث عن فرصة عمل في القاهرة، لتتمكن من لقاء عشيقها، حتى وافق الزوج ووعدها بتلبية طلبها خلال أيام.
على أحر من الجمر انتظرت "م. ن." سفر زوجها إلى القاهرة. يوما ما وما أن ودعت زوجها وطالبته بعدم العودة دون عمل، سارعت حميدة بلقاء عشيقها خارج المنزل.
مع تأخر الزوج في العمل بالقاهرة، تعددت لقاءات العشيقين، ومارسا العلاقة الجنسية داخل مسكن الزوجية.
بعد 40 يوما قضاها الزوج في العمل بالقاهرة، عاد مشتاقا لزوجته، لكنه كانت ترفض معاشرته مدعية مرضها، ومع إصرار الزوج كانت زوجته تدس أقراص مخدرة في العصير حتى لا يقترب منها.
قضى الزوج فترة إجازة 15 يوما في المنزل الأمر الذي حال دون لقاء عشيقها، فاقترح عليها عشيقها دس مخدر في العصير للزوج ليتكمنا من اللقاء.
لم تترد الزوجة في تنفيذ مخطط العشيق، فبعد أن انتهت من العلاقة الجنسية مع زوجها، دست له مخدر في العصير، وهاتفت عشيقها: "تعالي جوزي نام".
حضر العشيق وأثناء ممارسة العلاقة المحرمة على فراش الزوجية، بجوار الزوج الغارق في النوم بفعل المخدر، تحرك الزوج فاستشعر العشيقان بالخطر، وانقضا عليه بكتم أنفاسه قبل أن تُحضر الزوجة حبل غسيل وتلفه على رقبة زوجها ويخنقاه حتى فارق الحياة.
أعطت الزوجة مصوغاتها وهاتفها لعشيقها، وطالبته بالمغادرة، ثم ذهبت إلى شقيقة زوجها، مدعية أنها تعرضت لسطو مسلح وأن شقيقها فارق الحياة بعدما استولى مسلحين على مصوغاتها.
شقيقة الزوج أبلغت أجهزة الأمن وبتوقيع الكشف الطبي الزوج تبين وجود شبهة جنائية.
التحريات الأولية بينت عدم صحة رواية الزوجة وأنها وراء ارتكاب الواقعة، بمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بالإشراك مع عشيقها، تم ضبط الأخر، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.