6 آلاف قطعة نادرة و12 ألف كتاب.. شاهد مقتنيات
الإسكندرية ‐ محمد البدري:
تشهد محافظة الإسكندرية اليوم الأربعاء، افتتاح المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية بعد إغلاق دام 18 عاما، والذي يعد الوحيد من نوعه الموجود بحوض البحر المتوسط والمتخصص في عرض الآثار اليونانية والرومانية.
ويعرض المتحف 6 آلاف قطعة أثرية ويضم 27 قاعة عرض متحفي و44 واجهة عرض"فاترينة"، في الطابق الأرضي والطابق الأول على مساحة كبيرة بالمتحف.
ويضم المتحف مكتبة تاريخية كبيرة تحتوي على 12 ألف كتاب من الكتب النادرة أقدمها يرجع لسنة 1525م بالإضافة إلى مراكز لحفظ وترميم الآثار، وبحوث العملة، وعدد كبير من القطع الأثرية التي يرجع معظمها إلى العصور البطلمي واليونان والروماني.
وتحدثت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، عن سيناريو العرض المتحفي والذي جرى وضعه بداية من الطابق الأرضي وفق تسلسل تاريخي يبدأ من عصر الإسكندر الأكبر وما قبله مرورا بحقبة ملوك وملكات العصر البطلمي.
وأضافت مدير المتحف أن تسلسل العرض المتحفي يتضمن جانبا من الحياة في العصور اليونانية والرومانية وقطع أثرية متنوعة في تلك الفترة التي كانت فيها الإسكندرية عاصمة لمصر، ذلك عرض جانبا من الحياة الدينية في المجتمع المصري بقطع أثرية مختلفة من العصرين اليوناني والروماني وذلك في أكثر من قاعة.
وأشارت إلى أن الطابق الأول بالمتحف يشمل قطع تتناول موضوعات عن التجارة والصناعات في الإسكندرية في تلك العصور بمقتنيات من الزجاج والبرونز، وكذلك الحلي والمقتنيات الذهبية، بجانب جناح خاص عن العملات.
كما يتضمن الطابق الأول مجموعات فنية تظهر صيحات الموضة والوجوه المصرية القديمة في العصرين اليوناني والروماني، فضلًا عن واجهة عرض "البوباسطيون" وهو عبارة عن معبد تم إهدائه إلى المعبودة "باستت" وهي المسؤولة عن تسهيل عملية الولادة عند المرأة، وجرى استخدامه في العصرين اليوناني والروماني.
ويتضمن الطابق الأرضي مجموعة من المعبودات المصرية واليونانية والرومانية، وتماثيل رموز الفكر الفلسفة والتعليم في الإسكندرية حيث كانت المدينة مركزا علميا عالميا في الفترة اليونانية والرومانية نظرا لوجود مكتبة الإسكندرية القديمة قبل دمارها
كما يتضمن الطابق الأرضي قاعات تعرض مجموعة الحياة الأخرى بعد الموت ويتم تناول في تلك القاعات طريقة دفن الموتى في العصور اليونانية الرومانية، إلى جانب مجموعة من التوابيت الهامة من تاريخ الإسكندرية، يلهيها مجموعات من العصر البيزنطي والعصر الروماني المتأخر ثم العصر القبطي.
ويتضمن طابق الميزانين قاعات تشمل قاعة الدارسين، التسجيل، التوثيق في المتحف والأرشيف، وقاعة المستنسخات، وقاعة التربية المتحفية.
