معركة دامية في الفيوم تثير الفزع

معركة دامية في الفيوم تثير الفزع

في أول أيام شهر رمضان، شهدت محافظة الفيوم حادثة مأساوية هزت أرجائها وجعلت الجميع في حالة من الذهول. حيث تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتورطين في معركة دامية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين، وذلك في نجع الموالك الذي يتبع مركز إطسا.

تفاصيل الحادثة المؤلمة

تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور قسم شرطة مركز إطسا، يفيد بمقتل ثلاثة أشخاص ينتمون لعائلتين مختلفتين، هما عائلة "الغريبيل" وعائلة "الصلعة"، اللتان تنتميان لقبيلة الجوابيص.

خلفية النزاع

تشير التحقيقات الأولية التي قادها المقدم هيثم طلبة، رئيس مباحث مركز إطسا، إلى أن النزاع يعود إلى مشاجرة حدثت في رمضان الماضي بين أحد أفراد عائلة "الصلعة" وأقاربهم من عائلة "الغريبيل"، والتي نشأت بسبب خلافات بسيطة تتعلق بالجيرة ولعب الأطفال.

تجدد الخلافات

في هذا العام، تجددت الخلافات عندما حضر الشاب من عائلة "الصلعة" لتناول الإفطار مع أسرته، مما أثار غضب أفراد عائلة "الغريبيل". وقد حاولوا الاعتداء عليه، مما دفعه ووالده لإطلاق النار عليهم من سطح منزلهما، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم.

رد الفعل العنيف

رداً على ذلك، قامت عائلة "الغريبيل" بالثأر، حيث قتلوا طفلاً من عائلة "الصلعة" وأصابوا عمه، بالإضافة إلى خمسة آخرين. هذه الأحداث المؤلمة زادت من تعقيد الموقف وأدت إلى تصاعد التوتر بين العائلتين.

الإجراءات الأمنية

في أعقاب هذه الأحداث، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على ستة متهمين من العائلتين، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق. كما تم تشييع جثامين الضحايا وسط حراسة أمنية مشددة، وتمركزت قوات الأمن في القرية لمنع أي احتكاك قد يحدث بين العائلتين.

خاتمة

تظل هذه الأحداث المأساوية تذكيراً بأن النزاعات الشخصية يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، وأن الحوار والتفاهم هما السبيل الأمثل لحل الخلافات. يأمل الجميع أن تسود روح السلام والمحبة في هذه المجتمعات، خاصة في شهر رمضان المبارك.