-

دعوة لضبط النفس بين أفغانستان وباكستان

دعوة لضبط النفس بين أفغانستان وباكستان
(اخر تعديل 2025-10-12 03:16:22 )
بواسطة

دعوة لضبط النفس بين أفغانستان وباكستان

في ظل التوترات المتزايدة على الحدود، دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كلا من أفغانستان وباكستان إلى التحلّي بضبط النفس والابتعاد عن التصعيد. تأتي هذه الدعوة في وقت حرج حيث نشبت مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية الأفغانية ونظيرتها الباكستانية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

أهمية الاستقرار في المنطقة

أشار عراقجي إلى أن الاستقرار بين هذين البلدين الجارين هو عنصر أساسي لاستقرار المنطقة بشكل عام. حيث صرح قائلاً: "يجب على الطرفين التحلّي بضبط النفس"، مؤكداً على ضرورة الحوار والتفاهم لتجنب التصعيد الذي قد يؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي.

الأحداث على الحدود

اندلعت الاشتباكات بسبب تصاعد التوترات على الحدود المشتركة، حيث تؤكد باكستان أنها تستهدف عناصر مسلحة تنشط عبر الحدود. من جهة أخرى، أوضحت القوات الأفغانية أن وحدات طالبان الحدودية قامت بمواجهات ضد مواقع باكستانية، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين.

هجمات طالبان الباكستانية

أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل 20 عنصرًا أمنيًا وثلاثة مدنيين. وقد شملت هذه الهجمات تفجيرًا انتحاريًا استهدف أكاديمية لتدريب الشرطة، مما زاد من حدة التوترات في المناطق الحدودية.

زيادة الهجمات بعد انسحاب القوات الأجنبية

تشهد منطقة خيبر بختونخوا تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات التي ينفذها المتمردون، وذلك منذ انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021. وقد أدى هذا الانسحاب إلى عودة طالبان إلى الحكم في كابول، مما ساهم في تفاقم الأوضاع الأمنية.

هجمات متفرقة وأثرها على المدنيين

تسببت الاشتباكات الأخيرة في مقتل 11 عنصرًا من القوات الأمنية الرديفة للجيش الباكستاني، بالإضافة إلى 7 شرطيين إثر هجوم انتحاري. وفي حادث منفصل، قُتل 5 أشخاص، بينهم 3 مدنيين، في باجور، مما يبرز خطر العنف المستمر في المنطقة.

ردود الفعل الرسمية

بعد ساعات من الهجمات، اتهمت حكومة طالبان في أفغانستان باكستان بانتهاك سيادتها، وسط تدهور الأوضاع. ورغم عدم إعلان باكستان مسؤوليتها عن الانفجارات في كابول، أكدت على حقها في الدفاع عن نفسها ضد حركات التمرد على الحدود.

في النهاية، يبقى الأمل معقودًا على الحوار والتفاهم بين أفغانستان وباكستان، حيث أن الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية يعود بالنفع على الجميع.
الزوجة الأخرى الحلقة 37