أزمة دبلوماسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية

أزمة دبلوماسية حادة في وزارة الخارجية الإسرائيلية
ترجمة: عبدالله محمود
تجميد الأنشطة الدبلوماسية
تواجه وزارة الخارجية الإسرائيلية أزمة داخلية عميقة، وذلك بعد القرار المفاجئ الذي اتخذه المدير العام للوزارة، عيدن بار تال، بتجميد جميع الأنشطة الدبلوماسية والإعلامية للسفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم حتى نهاية هذا العام. هذا القرار، الذي جاء دون سابق إنذار، أثار جدلاً واسعاً بين المسؤولين والموظفين في الوزارة، خاصة بعد أن خصص وزير الخارجية جدعون ساعر ميزانية ضخمة بلغت 545 مليون شيكل لتعزيز الأنشطة الدعائية الإسرائيلية وتوسيع نطاق وجودها الإعلامي على الساحة الدولية.
إلغاء الفعاليات والمشاريع
أفادت التقارير الواردة من القناة 12 الإسرائيلية أن القرار الجديد يتضمن إلغاء جميع الفعاليات الممولة التي لم يتم توقيع عقود بشأنها مسبقاً، وهو ما يشمل أنشطة ثقافية وحملات إعلامية. كما أنه تم تعليق استقبال الوفود الأجنبية التي كانت مقررة لزيارة إسرائيل خلال الأشهر المقبلة. وذكرت القناة أن الاستثناءات الوحيدة كانت للفعاليات التذكارية المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر، والتي تم منحها بضعة أيام إضافية للموافقة عليها.
تأثير القرار على العلاقات الدبلوماسية
النقاش حول هذا القرار لم يتوقف عند حد الجدل فحسب، بل وصفته المصادر الدبلوماسية الإسرائيلية بأنه ضربة قاضية للعمل التوضيحي في وقت حساس للغاية. يأتي ذلك في ظل اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستمرار الصراع في غزة، وكذلك ذكرى الهجوم الذي حدث في السابع من أكتوبر العام الماضي. وحذر الدبلوماسيون لقناة نيوز 12 من أن هناك التزامات تم قطعها مع شركاء محليين في الخارج، مما يهدد بإلغاء هذه العلاقات، ويضعها في موقف حرج.
سيوف العرب الحلقة 11
آراء المسؤولين
أحد المسؤولين عبر عن قلقه قائلاً: "لقد بدأ المسؤولون المحليون تنظيم الفعاليات بناءً على ثقتهم بنا، والآن نحن مضطرون لإلغاء آخر ما تبقى من هذه الروابط".
توضيح وزارة الخارجية الإسرائيلية
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أن هذا القرار يأتي ضمن عملية إعادة ترتيب الأولويات لضمان تمويل المشاريع الأكثر تأثيراً على الصعيدين السياسي والإعلامي. وأشارت الوزارة إلى أن العام الجاري شهد نشاطاً غير مسبوق، حيث استقبلت حوالي 300 وفد دولي، مقارنةً بـ25 وفداً في عام عادي، بالإضافة إلى إطلاق عشرات الحملات الرقمية التي وصلت إلى مئات الملايين عبر الإنترنت.
وشددت الوزارة على أنها تعمل على زيادة الميزانية المتاحة للأنشطة، لكنها أكدت أنها غير قادرة على تمويل جميع المشاريع دفعة واحدة.