إنجاز تاريخي.. ناسا تبحث عن بذور الحياة في
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أن العينات التي أحضرتها مركبة "أوسايرس-ريكس" أمس الأحد من كويكب بينو، يمكن أن "تساعدنا على فهم أفضل لأنواع الكويكبات التي يمكن أن تهدد الأرض، وتلقي الضوء على البداية الأولى لتاريخ مجموعتنا الشمسية"، حسب قول رئيس ناسا بيل نيلسون.
وتضم العينة حوالي 250 جراماً من المواد حسب تقديرات وكالة ناسا.
وقالت العالمة في ناسا إيمي سايمون لوكالة فرانس برس إن "عودة هذه العينة أمر تاريخي حقاً"، مضيفة "ستكون هذه أكبر عينة نعيدها من الصخور القمرية" ضمن برنامج أبولو الذي انتهى في عام 1972.
وتحظى الكويكبات بالاهتمام لأنها تتكون من المواد الأصلية للنظام الشمسي منذ 4.5 مليار سنة. وبينما لحق تغيّر بهذه المواد على الأرض، بقيت الكويكبات سليمة.
وقال كبير علماء المهمة في جامعة أريزونا دانتي لوريتا إن كويكب بينو غني بالكربون، والعينة التي أُحضرت "قد تمثل بذور الحياة التي حملتها هذه الكويكبات في بداية كوكبنا، والتي أدت إلى هذا المحيط الحيوي المذهل".
ويدور بينو الذي يبلغ قطره 500 متر حول الشمس ويقترب من الأرض كل 6 سنوات.
وهناك خطر ضئيل (نسبته واحد من 2700) بأن يصطدم بالأرض سنة 2182، وهو ما قد يُحدث تأثيراً كارثياً. وقد يكون توفير المزيد من المعطيات عن تكوينه مفيداً.