عودة تاريخية لليفربول ضد برشلونة

عودة تاريخية لليفربول ضد برشلونة

في السابع من مايو عام 2019، سُجل في تاريخ كرة القدم يومٌ لن يُنسى، حيث شهد ملعب أنفيلد لحظة تاريخية في حياة مشجعي فريق ليفربول. كانت المباراة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وكان ليفربول بحاجة إلى معجزة ليتمكن من التغلب على برشلونة.

مباراة الذهاب

انتهت مباراة الذهاب بفوز برشلونة بنتيجة 3-0، وهو ما جعل كثيرين يتوقعون أن المهمة ستكون شبه مستحيلة بالنسبة للريدز. لكن كرة القدم دائمًا ما تحمل المفاجآت، وظهر ليفربول في تلك الليلة بشكل مختلف تمامًا، مُقدماً عرضاً رائعاً جعل الجميع يقف في دهشة.

العودة المذهلة

نجح ليفربول في تحقيق عودة مذهلة، حيث سجل أربعة أهداف نظيفة، ليضمن تأهله إلى النهائي. كان الهدف الرابع الذي سجله ديفوك أوريجي هو الأبرز، حيث جاء بعد تنفيذ ركلة ركنية سريعة من ترينت ألكسندر أرنولد، الذي أدرك حالة من التشتت في صفوف دفاع برشلونة.

لحظة حاسمة

كان دور جامع الكرات أوكلي كانونير حاسماً في تلك اللحظة. بسرعة بديهة، قام بتمرير الكرة إلى ألكسندر أرنولد، مما أتاح الفرصة لأوريجي ليُسجل الهدف وسط غفلة من دفاع برشلونة. كانت تلك اللحظة هي بداية الحديث عن "الركلة السريعة" التي دخلت التاريخ.

أين هو أوكلي كانونير الآن؟

بعد مرور عدة سنوات، أصبح أوكلي كانونير لاعباً مميزًا في صفوف ليفربول. بلغ من العمر 21 عاماً أول أمس، وقد سجل هدفه الأول مع فريق ليفربول تحت 18 عامًا بعد فترة وجيزة من تلك المباراة التاريخية. في عام 2021، وقع أول عقد احترافي له مع النادي، وسجل 30 هدفًا في 37 مباراة مع فرق الشباب.

موسمٌ قوي

بدأ كانونير موسم 2022-2023 بشكل قوي، حيث سجل سبعة أهداف في أربع مباريات فقط. أدت مستوياته المبهرة إلى استدعائه للمنتخب الإنجليزي تحت 19 عامًا، حيث أظهر إمكانياته الكبيرة، رغم الإصابات التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة. ولكن، أنهى الموسم برصيد 12 هدفًا في جميع المسابقات مع فريق ليفربول للشباب.

مستقبل واعد

اليوم، يتألق كانونير بتسجيل 20 هدفًا في 18 مباراة، مما يجعله واحدًا من أبرز المواهب في أكاديمية ليفربول. تظل تلك اللحظة التي ساهم فيها في صنع التاريخ مع الريدز في مباراة برشلونة حاضرة في أذهان الجميع، ونتطلع إلى رؤية المزيد من إنجازاته في المستقبل.