فضيحة تسريب رسالة على تويتر في تركيا

تحقيقات في تركيا بعد تسريب رسالة بريد إلكتروني

في تطور مثير للأحداث، بدأت السلطات التركية تحقيقًا مع جيم كوكسال، الرئيس التنفيذي لشركة "زورلو" القابضة، وذلك بعد أن تم تسريب رسالة بريد إلكتروني أرسلها إلى موظفيه. في هذه الرسالة، أشار كوكسال إلى أن "بداية شهر رمضان ليست من الأيام التي تحتفل بها الشركة بصورة رسمية".

تداعيات الرسالة وتسريبها

بعد انتشار الرسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، قام مكتب المدعي العام في إسطنبول بفتح تحقيق رسمي في القضية، وفقًا لما أفادت به وكالة الأناضول للأنباء. وقد أسفر ذلك عن اعتقال كوكسال يوم السبت بتهمة "عرقلة ممارسة حرية الاعتقاد والفكر والتعبير". ولكن، تم الإفراج عنه بكفالة يوم الأحد مع فرض قيود على سفره.

محتوى الرسالة وموقف الشركة

في الرسالة المثيرة للجدل، أوضح كوكسال أن الشركة تحتفل فقط بعيد الفطر وعيد الأضحى، مؤكدًا على رغبتها في الحفاظ على موقف "علماني". تأتي هذه الخطوة في سياق سعي الشركة لتصبح متعددة الجنسيات، تضم موظفين من معتقدات وأصول متنوعة.

ردود الفعل واستقالة كوكسال

جاءت رسالة كوكسال ردًا على تهنئة بعث بها إرجون غولر، الرئيس التنفيذي لشركة "فيستيل" التابعة لمجموعة "زورلو"، بمناسبة حلول شهر رمضان. ومع تصاعد الجدل حول الموضوع وبدء التحقيقات الرسمية، قدم كوكسال استقالته، حيث أرسل بريدًا إلكترونيًا داخليًا يعلن فيه استقالته من منصبه.
بالدم الحلقة 4

بيان مجموعة زورلو

في بيان رسمي، أكدت مجموعة "زورلو" أنها تدرك الحساسية التي أثارها النقاش الداخلي حول مبادئ الإدارة. وأشارت إلى أن كوكسال استقال اعتبارًا من الأول من مارس. كما أوضحت أنها منذ تأسيسها في عام 1953، التزمت بالقيم الوطنية والروحية لتركيا، معربةً عن أسفها لما حدث.

ختامًا

تظهر هذه الأحداث كيف يمكن أن تؤثر الآراء الشخصية والمواقف الإدارية على حياة الأفراد في بيئات العمل، مما يثير تساؤلات حول حرية التعبير والاحتفاء بالتنوع الثقافي في الشركات.