رجل ذهب لتناول الطعام في مطعم شهير فقد القدرة
كتبت- آلاء نبيل:
في واقعة غريبة من نوعها، أُصيب رجل أسباني بالشلل الكلي، نتيجة لإصابته ببكتيريا الليستيريا القاتلة التي تتواجد في الطعام غير المطهي جيدًا، وكان ذلك في أحد المطاعم الشهيرة في باريس، وكان "باتانجالي شاري" فاقد القدرة على الحركة والكلام وتناول الطعام أيضًا، وحدث ذلك بعد مرور شهر من تناوله الطعام.
وبعد محاولات في علاجة وإعطائه مضادات حيوية قوية،و إدخال أنبوب تغذية في أمعائه للحصول على العناصر الغذائية ووضع أنبوب في حلقه للمساعدة في توصيل الأكسجين إلى رئتيه، وفي الجهود الأولية لبدء طريقه الطويل نحو التعافي، بدأ الأطباء العلاج الطبيعي السلبي على أمل أن يساعده على استعادة الشعور والوظيفة في ساقيه، حيث يتضمن هذا العلاج قيام المعالج الطبيعي بتحريك أجزاء من المريض لبدء الاتصال بين العقل و العضلات، على عكس العلاج الطبيعي النشط عندما يبدأ الشخص الحركة بنفسه، وفقًا لما ذكرته صحيفة dailymail البريطانية.
وعندما لم يتحسن تواصلت المستشفى معه، وأخبروه بأنه يحتاج إلى علاج أكثر كثافة، وإعادة التأهيل العصبي المتقدم الذي يحتاجه لم يكن متاحًا في إسبانيا، وإخباره بأن تعافيه قد يصل إلى عامين، إلا أنه لم يستسلم لهذا الأمر، وبحث عن مستشفيات حول العالم، ووجدوا هذه المستشفى في بودروم،تركيا الذي يمتلك تكنولوجيا مبتكرة يمكنها أن تساعده في علاجه.
وبالفعل ذهب صاحب الـ 53 عامًا، برفقة زوجته التي تدعى ياسمين، وكان لا يزال يعاني من الشلل ولكنه بدأ التحدث وتناول الطعام بشكل بسيط، وبعد إجرائه بعض الفحوصات، حصل على رعاية على مدار 24 ساعة وبدأ إعادة تأهيله مرتين يوميًا، بما في ذلك التمارين في سرير المستشفى، والتدرب على الوقوف والجر على ساقيه، ولمساعدته على الوقوف، تم ربطه بأحزمة إلى سرير على طاولة مائلة، مما يساعد على تحفيز الدماغ باستخدام الجاذبية.
ولمحاولة تسهيل مشيه بمفرده، استخدموا القضبان التي يمكنه التمسك بها لسحب نفسه، كما خضع أيضًا لعلاجات التحفيز الكهربائي، والتي أرسلت إشارات مباشرة إلى أعصاب مختلفة في الجسم.
وبالإضافة إلى جميع الاختبارات البدنية والطبية التي خضع لها شاري، فقد أكد هو وزوجته تعافيه السريع وغير المتوقع جزئيًا إلى النهج الشامل الذي اتبعه الأطباء الأتراك لرعايته، وبالرغم من اعتقاد كبار الأطباء أن تعافيه يحتاج إلى عامين خرج شاري من المستشفى بعد 3 أشهر، أي في يونيو 2023، وكانت تكلفة علاجه 200 ألف دولار، أي ما يعادل (6 مليون جنيه مصري).
وحتى الآن يواصل علاجه في المنزل، وبعد مرور 7 أشهر أو أكثر بعيدًا عن المستشفى، يمكن القول أنه عاد إلى طبيعته بنسبة 90%، وهذا ما وصفته زوجته والمريض بأنه إنجاز ونجاح حقيقي، وذلك بفضل جهود الأطباء والعاملين في المستشفى التركي.
اقرأ أيضا: