قناع يكشف أمراض الكلى بدقة عالية

قناع مبتكر يكشف أمراض الكلى بدقة عالية

في خطوة ثورية نحو تحسين طرق تشخيص الأمراض، قدم باحثون من جامعة روما دراسة جديدة تكشف عن قناع وجه ذكي يمكنه الكشف عن أمراض الكلى المزمنة من خلال تحليل بصمة التنفس بدقة تتجاوز 93%. هذه التقنية الجديدة قد تفتح آفاقًا جديدة في مجال الرعاية الصحية.
ليلى الحلقة 33

كيف يعمل القناع؟

يعتمد القناع على تحديد "بصمة التنفس" الفريدة التي تتعلق بمرض الكلى المزمن، والتي تتميز بارتفاع مستويات مواد معينة مثل الأمونيا والأسيتون. هذه المواد تتجمع في الجسم بسبب عدم قدرة الكلى على أداء وظائفها بشكل سليم، كما أشار موقع "ستادي فايندز".

التقنية القابلة للارتداء

تشير النتائج إلى أن هذه التقنية القابلة للارتداء يمكن أن تُستخدم في المستقبل لمراقبة تطور المرض وتتبع صحة الكلى في الوقت الفعلي، مما يوفر وسيلة سهلة وفعالة لمراقبة الحالة الصحية للمرضى.

تصميم القناع والمستشعرات

ابتكر فريق البحث نظامًا يتضمن أربعة مستشعرات للغاز مصنوعة من بورفيرينات، وهي مركبات جزيئية تشبه تلك الموجودة في الهيموجلوبين. هذه المستشعرات مدمجة مع بوليمر موصل يسمى PEDOT/PSS، وتم طباعتها على ركيزة مرنة وضعت في الطبقة الداخلية لأقنعة FFP2 القياسية، مما يضمن راحتها للمستخدمين.

مراقبة الزفير

يستطيع هذا القناع مراقبة زفير المستخدم بشكل مستمر دون أن يسبب زيادة في الحجم أو الشعور بعدم الراحة. وعندما تبدأ الكلى بالفشل، تتجمع مركبات مختلفة في مجرى الدم، وبعضها، مثل الأمونيا، يصل إلى أنفاسنا.

نتائج التجربة

في إطار الدراسة، شارك 101 شخص، من بينهم 53 مريضًا بأمراض الكلى المزمنة في مراحل مختلفة و48 شخصًا سليمًا. طُلب من المشاركين الامتناع عن الأكل والشرب (باستثناء الماء) والتدخين لمدة ساعتين قبل الاختبار. ثم ارتدوا الأقنعة المجهزة بالمستشعرات ونفذوا أنماط تنفس محددة بينما كانت الأجهزة تسجل البيانات.

دقة مدهشة

عند تحليل النتائج، أظهر النظام قدرة كبيرة على التمييز بين مرضى الكلى المزمن والأشخاص الأصحاء بدقة مذهلة بلغت 93.3%. تمثل هذه التقنية تقدمًا ملحوظًا في مجال الاختبارات الطبية غير الجراحية، حيث توفر طريقة سهلة وآمنة لمراقبة صحة الكلى.

على عكس الطرق التقليدية لتشخيص أمراض الكلى التي تتطلب سحب الدم وإجراء تحاليل مختبرية، يوفر جهاز الاستشعار القائم على القناع مراقبة مستمرة وفي الوقت الفعلي، مما يقلل من الاضطراب في حياة المرضى اليومية.