حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية

حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية

رام الله - (د ب أ)

اعتقالات ومداهمات في عدة مدن

فجر اليوم الأحد، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في عدة مدن وبلدات تقع في الضفة الغربية. هذه الحملة طالت عدداً من الشبان والأطفال، وقد شهدت تفتيش منازل وتحويل أحدها إلى ثكنة عسكرية مؤقتة، وفقاً لما أوردته مصادر أمنية ومحلية فلسطينية.

تفاصيل الاعتقالات في قلقيلية وجنين

قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن القوات الإسرائيلية قامت باعتقال أربعة شبان من مدينة قلقيلية بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها. كما اعتقلت أربعة آخرين من بلدة كفر راعي الواقعة جنوب جنين، بينهم شقيقان، وذلك بعد عملية ميدانية شملت استجواب عشرات السكان داخل منازلهم. وأشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية حولت أحد المنازل في البلدة إلى موقع عسكري مؤقت خلال ساعات الاقتحام.

نابلس وبيت لحم تحت المجهر

وفي مدينة نابلس، اعتقلت القوات الإسرائيلية مواطنين اثنين، حيث كان أحدهم من منطقة رفيديا بعد تفتيش منزله ومصادرة مركبته، بينما اعتقل الآخر من مخيم عسكر القديم شرقي المدينة. كما داهمت القوات قريتي عزموط ودير الحطب شرق نابلس وفتشت عدداً من المنازل، دون الإبلاغ عن اعتقالات إضافية.
السعادة العائلية الحلقة 9

اعتقالات في بيت لحم وأريحا

في محافظة بيت لحم، أفادت المصادر باعتقال شابين من أحياء مختلفة في المدينة عقب اقتحام مناطق شارع الجبل والكركفة. كما نفذت القوات مداهمات في مخيمي عايدة والعزة شمال المدينة، وعبثت بمحتويات عدد من المنازل. ومن جهة أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية شاباً من قرية الجفتلك شمال أريحا بعد اقتحام منزله وتفتيشه، حيث أفاد شهود عيان بأن الجنود ألحقوا أضراراً بمحتويات المنزل.

الأطفال تحت الخطر في الخليل

وفي محافظة الخليل الواقعة جنوب الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً من بلدة بيت أمر، بعد اقتحام منازل ذويهم واحتجاز أفراد العائلة في غرف منفصلة لساعات طويلة.

الاعتقالات كجزء من سياسة تصعيدية

تأتي هذه الاعتقالات في إطار حملة شبه يومية ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث تقول إسرائيل إنها تستهدف "مطلوبين أمنيين". في المقابل، تعتبر السلطات الفلسطينية أن هذه السياسات جزء من تصعيد يهدف إلى تقويض الأوضاع الأمنية والضغط على السكان في ظل استمرار التوتر الميداني في الأراضي الفلسطينية.