-

أم تحتضن قاتل ابنها في الدقهلية.. ما السر وراء

أم تحتضن قاتل ابنها في الدقهلية.. ما السر وراء
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

في مشهد هزّ مشاعر المصريين، احتضنت أم حزينة قاتل ابنها في قاعة المحكمة، طالبة العفو عنه، في واقعة غريبة أثارت تساؤلات كثيرة حول دوافع هذه الأم ودلالات هذا التسامح غير المتوقع، فما الذي يدفع إنسانًا إلى مسامحة من أزهق روح فلذة كبده؟ هل هناك تفسير نفسي لهذا السلوك؟

في جلسة يوم الأربعاء أمام محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، أعلنت السيدة نادية البرديسي تنازلها رسميًا عن حق ابنها القتيل، وطلبت البراءة للمتهم محمد حسن.

وفي الجلسة الثانية من المحاكمة، ظهرت الأم وهي تحتضن قاتل ابنها وتبكي في أحضانه، مطالبة بالإفراج عنه، مما أثار مشاعر المصريين.

وقالت للقاضي: "أنا متنازلة عن حق ابني، وأتمنى أن يحصل المتهم على البراءة لأنه ابن شقيقتي، وأنا من ربيته، وقد قتل ابني دفاعًا عن نفسه بعد أن اعتدى عليه".

وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، الاستشاري النفسي، إن احتضان الأم لقاتل ابنها وطلب العفو عنه لا يعني بالضرورة انعدام مشاعر الحزن على فلذة كبدها، لكنها عاشت أوقاتًا صعبة تضاربت فيها مشاعرها وقررت ألا يتكرر الأمر مع شقيقتها حتى لا تشعر بنفس حرقة القلب.

وأوضحت "عبد الله" في تصريحات لـ"مصراوي" أن الأم لم ترضَ لابن شقيقتها أن يواجه نفس مصير ابنها في حال الحكم عليه بالإعدام، لكن الأمر يختلف من أم لأخرى ومن موقف لآخر.

وأردفت الاستشاري النفسي، أنّ الأم قد تكون رأت في قاتل ابنها تصرفًا نبيلًا في وقت ما وتذكرته في هذه اللحظات، أو أنها تراه كابنها، لكنها في كل الحالات، كونها أم، فإنها قد تعفو عن قاتل نجلها، إلا أن مشاعر القهر ستظل تطاردها.

واختتمت بالإشارة إلى أن الأم لم تبقَ طويلاً في حالة الصدمة واستطاعت الخروج منها بسرعة، لأنها لو تعمقت في الصدمة لما استطاعت احتضان قاتل نجلها.

تناولها فورا.. 5 مشروبات تطرد السموم من الشرايين بشكل طبيعي