حادث غامض وروايتان.. ماذا حدث لمستشارة الرئيس
كتب- محمد صفوت:
تضاربت الروايات بعد حادث السير الذي تعرضت له لونا الشبل مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، نقلت على إثره إلى المستشفى في حالة صحية حرجة.
اختلفت الأقاويل عن الحادث الذي وقع بعد أسبوع واحد من اعتقال زوجها الذي كان عضوًا سابقًا في قيادة حزب البعث، أثناء سفره إلى سوتشي، واعتقال شقيقها بتهمة التواصل مع جهة معادية لسوريا.
وكثرت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن محاولة اغتيال لونا الشبل، التي كانت تستقل سيارة زوجها بعد اعتقاله، خاصة أن السيارة التي اصطدمت بسيارتها كانت مصفحة ومجهزة بدعامة حديدية في مقدمتها، مما فتح باب فرضية الاغتيال.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، اعتقلت السلطات السورية سائق السيارة واقتادته إلى مركز أمني للتحقيق معه في الحادث.
الرواية الرسيمة صدرت عن الرئاسة السورية التي تشغل لونا الشبل منصب مستشارًا بها، وأصدر المكتب السياسي والإعلامي بالرئاسة السورية بيانًا أكد خلاله تعرض لونا الشبل لحادث سير عصر الثلاثاء.
وذكر المكتب الإعلامي أن التصادم أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار، ما عرضها لصدمات عنيفة أسفرت عن إصابتها نقلت على إثرها إلى أحد مستشفيات دمشق.
وأشار المكتب، إلى حدوث نزيف في الرأس استدعى إدخالها العناية المركزة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المتخصص.
الرواية الثانية، زعمت محاولة اغتيالها، خاصة بعد اعتقال شقيقها وزوجها التي كانت تخطط معه للسفر إلى سوتشي، واعتقل أثناء مغادرته البلاد الأسبوع الماضي وفق وسائل إعلام.
وذكر المرصد السوري، أن زوجها محمد الساعاتي، صدر قرار فصله من جامعة دمشق في مطلع يونيو الماضي، بتهم فساد، وصدر بحقه قرار منعه من السفر، وكان يعمل أستاذًا مساعدًا في قسم هندسة الطاقة الكهربائية بكلية الهندسة الميكانيكية.
وبعد أيام قليلة من اعتقاله، لقى شقيقها العميد ملهم الشبل نفس المصير، بتهم التواصل مع جهة معادية لسوريا، ووضع تحت الإقامة الجبرية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولونا الشبل، إعلامية سورية ولدت في السويداء عام 1975، وحصلت على ماجستير في الصحافة والإعلام وقد عملت في بداياتها في التلفزيون السوري ثم في قناة الجزيرة حتى 2010.
وفي عام 2014، ظهرت لونا الشبل كعضو في الوفد الممثل للحكومة السورية في مؤتمر جنيف 2، وتشغل منذ نوفمبر 2020 منصب "مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية" السورية.