حملة وطنية لمكافحة مرض التراكوما في مصر

حملة وطنية لمكافحة مرض التراكوما في مصر

في خطوة تعكس التزام الحكومة المصرية بصحة المواطنين، أطلقت وزارة الصحة والسكان حملة شاملة للوقاية والعلاج من مرض الرمد الحبيبي المعروف باسم "التراكوما". هذه الحملة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وتستهدف إعلان خلو مصر من هذا المرض بحلول عام 2027.

أهمية الحملة في تحسين الصحة العامة

أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إلى أن التراكوما يعتبر من الأمراض المعدية، وتعد هذه الحملة جزءًا من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتحسين مستوى الصحة العامة. إن التزام الدولة بتحسين المنظومة الصحية يتجسد من خلال هذه الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تسعى هذه الجهود العالمية للقضاء على الأسباب الرئيسية المؤدية للعمى.

المرحلة الأولى من التقييم الوطني

قال الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، إن المرحلة الأولى من التقييم السريع لمعدل انتشار مرض التراكوما انطلقت في عدة محافظات وهي: الغربية، المنوفية، بني سويف، والوادي الجديد. تم اختيار هذه المحافظات الأربعة بناءً على معايير علمية لضمان تمثيل شامل لمختلف أنماط المعيشة والظروف الصحية في البلاد، مع تغطية 15 إدارة صحية متنوعة. بينما تشمل المرحلة الثانية محافظات الشرقية، المنيا، وقنا، والتي ستنتهي في نهاية الشهر الجاري.

استهداف الفئات الأكثر عرضة للإصابة

من جانبه، أوضح الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن الحملة تستهدف فحص أكثر من 2550 طفلًا تتراوح أعمارهم بين عام إلى 9 أعوام، وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة. ستركز الفرق المتخصصة على الكشف عن حالات التراكوما النشطة، بالإضافة إلى فحص البالغين لرصد حالات انقلاب الجفن، وهو أحد المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9

طرق انتقال التراكوما ووسائل الوقاية

بينما تطرق الدكتور حماد إلى طرق انتقال مرض التراكوما، حيث أوضح أن الذباب يلعب دورًا رئيسيًا في نقل الإفرازات الملوثة بين الأشخاص، بالإضافة إلى استخدام الأدوات الشخصية الملوثة للأشخاص المصابين. مما يعزز من أهمية الوعي بالنظافة الشخصية والبيئية للوقاية الفعالة من المرض. دعا حماد إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، بما في ذلك غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه، والتخلص السليم من القمامة.

التوعية المجتمعية كجزء من الخطة الصحية

وذكرت الدكتورة أماني الحبشي، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المدارية وناقلات الأمراض، أن التقييم الميداني لمعدل انتشار المرض يأتي كجزء من خطة صحية شاملة تهدف إلى تعزيز الوقاية من التراكوما. التركيز سيكون على بناء وعي مجتمعي دائم، خاصة في القرى والمناطق النائية التي قد تكون أكثر عرضة لانتشار هذا المرض.