بداية جديدة: نحو تنمية بشرية مستدامة

مشروع قومي يضع الإنسان في قلب التنمية

كتبت - داليا الظنيني:

في خطوة جريئة وملهمة، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة، عن خالص شكره وامتنانه للرئيس السيسي على إطلاقه المشروع القومي للتنمية البشرية. وقد أوضح في كلمته خلال احتفالية إطلاق مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين بطرق شاملة ومبتكرة.

أهداف استراتيجية واضحة

أضاف الدكتور عبدالغفار أن الأهداف الاستراتيجية للمشروع تتمثل في تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن الاستثمار في رأس المال البشري هو أحد الركائز الأساسية لهذا المشروع. فمواطن اليوم هو إنسان الغد، ولا بد من توفير بيئة مناسبة له ليتمكن من تحقيق إمكاناته.

خدمات متطورة للمواطنين

أوضح الوزير أن المشروع يسعى إلى تقديم خدمات متطورة في مجالات الصحة والتعليم وغيرها، مبرزًا أهمية تكثيف جهود الجهات الحكومية. فكل يد عاملة في هذا المشروع تعتبر جزءًا من البناء المتكامل الذي يهدف إلى رفع مستوى معيشة المواطنين.

التعليم العالي والتعليم الفني

وقد أكد على أهمية زيادة نسبة الالتحاق بالتعليم العالي إلى 48% خلال السنوات القادمة، بجانب تعزيز التعليم الفني الذي يعد من العناصر الأساسية في تطوير القوى العاملة.

استثمار في رأس المال البشري

تستهدف المبادرة الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يركز على تنمية الإنسان وتعزيز الهوية المصرية. يتطلب ذلك تنسيقًا وتكاملًا بين جميع الجهات الحكومية في مختلف أقاليم الجمهورية، بما في ذلك وزارات التربية والتعليم، الصحة، الأوقاف، الثقافة، التضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة. الهدف هو تحقيق مستهدفات المبادرة بحيث يشعر المواطن بالتحسن في حياته خلال فترة قصيرة.

محاور المبادرة الرئيسية

تتضمن المبادرة عدة محاور رئيسية، منها:

• تعزيز الأمن القومي: والذي يعتبر أساسًا لبناء مجتمع قوي.
• بناء الإنسان المصري: من خلال التعليم والتدريب.
• تطوير اقتصاد تنافسي: لخلق فرص عمل مستدامة.
• تحقيق الاستقرار السياسي: الذي يضمن الأمن والاستقرار الاجتماعي.
• تحسين النظام الصحي: وتوفير تعليم أفضل.
• تأمين فرص العمل اللائق: وتعزيز الحماية الاجتماعية.

التعليم والصحة والرياضة والثقافة

لقد تم التركيز على عدة جوانب هامة:

• التعليم: تطوير المناهج التعليمية، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة.
• الصحة: إطلاق حملات توعوية وبرامج صحية وقوافل علاجية بالمحافظات.
• الرياضة: دعم النشاط الرياضي وضمان توافر آلياته في كل المحافظات.
• الثقافة: تعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما.
• تأمين فرص العمل: خلق فرص عمل جديدة وتطوير المهارات بما يتناسب مع سوق العمل.

آليات متابعة مركزية

وكل ذلك يتم في إطار آليات منسقة ومتكاملة بين الوزارات والجهات الشريكة بالمبادرة، مع وجود آلية لمتابعة مركزية من خلال تطبيق لا مركزي في كل محافظة. الهدف هو ضمان تحقيق الأهداف المنشودة، وضمان استفادة ورضا كافة المواطنين.