أزمة عالمية جديدة وضرورة التعاون الدولي
بوتين يحذر من أزمة عالمية جديدة
في حديثه خلال قمة البريكس المنعقدة في قازان، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه من تأثير العقوبات الدولية وعبء الديون المتزايد الذي تواجهه الدول النامية. وأكد أن هذه العوامل قد تؤدي إلى أزمة عالمية جديدة تهدد الاستقرار الاقتصادي.
استقرار مجموعة البريكس
وأشار بوتين إلى أن دول مجموعة البريكس تتمتع بالاستقرار بفضل سياساتها الاقتصادية المسؤولة. حيث أكد أن النموذج المتعدد الأقطاب الذي تتبناه هذه الدول يعكس إمكانية تحقيق موجة جديدة من النمو الاقتصادي، خاصة بفضل دول الجنوب والشرق.
أهمية السياسات الاقتصادية
قال بوتين: "إن السياسات الاقتصادية الكلية والمالية المسؤولة لدول البريكس هي التي تضمن استدامتها في الظروف الحالية". وأكد أن هذه الدول تظهر تأثيرًا إيجابيًا على الاستقرار العالمي ليس فقط من خلال الأقوال، بل من خلال الأفعال.
منصة استثمارية جديدة
اقترحت روسيا إنشاء منصة استثمارية جديدة لدول البريكس، والتي من شأنها أن تكون "أداة دعم قوية" للاقتصادات الوطنية، وتوفير الموارد المالية لدول الجنوب والشرق العالميين.
إصلاح النظام المالي الدولي
لفت بوتين إلى أن دول البريكس ستعمل أيضًا على إطلاق آلية للتشاور بشأن منظمة التجارة العالمية، بهدف وضع "قواعد أكثر عدالة" في الاقتصاد العالمي وإصلاح النظام المالي الدولي.
تداعيات العقوبات على الدول النامية
وحذر الرئيس الروسي من أن العقوبات وعبء الديون المتزايد يهددان الدول النامية بأزمة جديدة. وقال: "الأزمات لا ترتبط فقط بالتوترات الجيوسياسية، بل أيضًا بعبء الديون المستمر والعقوبات الأحادية الجانب."
فكرة بورصة الحبوب
وفيما يتعلق بفكرة إنشاء بورصة حبوب لمجموعة البريكس، أكد بوتين أن هذه المبادرة ستعزز الأمن الغذائي في المنطقة، وستساعد في حماية الأسواق الوطنية من التدخلات الخارجية.
التصدي للاستخدام غير العادل لأجندة المناخ
أشار بوتين إلى ضرورة تصدي دول البريكس لمحاولات استخدام أجندة المناخ كوسيلة لمكافحة المنافسة غير العادلة. وشدد على أهمية تعزيز النهج المتوازن في التعامل مع قضايا الاقتصاد العالمي.
خاتمة
في ظل الظروف الحالية، من الضروري أن تتعاون الدول الأعضاء في مجموعة البريكس لمواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة. إن العمل الجماعي والتضامن هو السبيل لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام.
ست شباب الحلقة 7