دراسة جديدة تكشف عوامل خطر سرطان البنكرياس

دراسة جديدة تكشف عوامل خطر سرطان البنكرياس
كتبت- شيماء مرسي
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس؟
في دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نيويورك، تم تسليط الضوء على مجموعة من العوامل التي قد ترفع من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. هذا النوع من السرطان غالبًا ما لا تظهر أعراضه إلا في مراحل متقدمة، مما يجعله أكثر خطورة.
أعراض سرطان البنكرياس
تتضمن الأعراض الشائعة التي قد تظهر في مراحل متأخرة، اصفرار الجلد وبياض العينين، بالإضافة إلى حكة وفقدان الوزن أو الشهية، إلى جانب مشاكل مثل الإمساك أو الانتفاخ.
تفاصيل الدراسة ومنهجيتها
استخدم الباحثون بيانات من دراستين متتاليتين شملتا نحو 900 مشارك أمريكي، وذلك ضمن دراسة الوقاية من السرطان التابعة للجمعية الأمريكية للسرطان ودراسة فحص سرطان البروستات والرئة والقولون والمبيض.
بعد تطهير أفواه المشاركين، قام الباحثون بجمع عينات لعاب، وتبعوا هؤلاء المشاركين لمدة تقارب تسع سنوات لرصد أي حالات للإصابة بالسرطان، كما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".
الزوجة الأخرى الحلقة 37
تحليل الحمض النووي
أجرى الفريق مقارنة بين الحمض النووي للبكتيريا والفطريات في عينات لعاب من 445 مريضًا بسرطان البنكرياس و445 مشاركًا لم يصابوا بالمرض، مع مراعاة عوامل الخطر المعروفة مثل التدخين والعمر والعرق.
نتائج الدراسة
أسفر هذا التحليل عن تحديد مجموعة من الكائنات الدقيقة التي قد ترتبط بخطر الإصابة بالسرطان. وقد حدد الباحثون 24 نوعًا من البكتيريا والفطريات التي إما زادت أو قللت من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
البكتيريا والميكروبات الضارة
تم اكتشاف ثلاث بكتيريا مرتبطة بسرطان البنكرياس تسبب التهاب اللثة، وهو ما قد يؤدي إلى تلف عظام الفك والأنسجة المحيطة بالأسنان. هذه الميكروبات الضارة قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بأكثر من ثلاث مرات.
دور الخميرة في سرطان البنكرياس
من المثير للاهتمام، أن الباحثين اكتشفوا لأول مرة أن نوعًا من الخميرة يسمى "كانديدا"، الذي يوجد طبيعيًا على الجلد وفي الجسم، قد يلعب دورًا في سرطان البنكرياس. من خلال تحليل تركيب ميكروبات الفم لكل مشارك، طور العلماء أداة تقديرية لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
أهمية الوقاية ونمط الحياة
تشير التقديرات إلى أن التدخين والسمنة يسهمان بشكل كبير في خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، حيث تصل النسبة إلى 22% للتدخين و12% للسمنة. يؤكد العلماء أيضًا أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من المخاطر بشكل عام.
البنكرياس ووظيفته في الجسم
البنكرياس هو عضو بيضاوي الشكل يقع خلف المعدة ويبلغ طوله حوالي 25 سم. يقوم بإنتاج الإنزيمات الهاضمة التي تساعد على تحويل الطعام إلى عناصر غذائية، بالإضافة إلى تنظيم إفراز الهرمونات المهمة مثل الإنسولين، مما يجعله عضوًا أساسيًا في الجهاز الهضمي والغدد الصماء.
التحديات التشخيصية
للأسف، يتم تشخيص معظم المرضى في مراحل متأخرة، مما يقلل من فرص البقاء على قيد الحياة. وعند اكتشاف المرض مبكرًا، يعيش حوالي نصف المرضى لمدة عام على الأقل، بينما إذا انتشر المرض خارج البنكرياس، فلا يعيش سوى واحد من كل عشرة مرضى.
لذا، فإن الوعي بأهمية الوقاية والفحص المبكر يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين فرص النجاة.