ليلة من القلق والترقب في إسرائيل

ليلة من القلق والترقب في إسرائيل

كتب - فادي الصاوي:

في وقت كانت فيه سماء إسرائيل تتلألأ بصواريخ إيرانية تنطلق نحوها، عاش الإسرائيليون ليلة مليئة بالترقب والقلق، حيث اختبأ العديد منهم في الملاجئ. كانت المشاعر تتنوع بين الخوف والصلاة، بل وامتدت حتى لمحاولات للرقص والغناء، مما عكس تنوع ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي.

الموقف العسكري والتصعيد

وقد أفادت وسائل الإعلام الإيرانية في وقت سابق بإطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل. وأوضحت القناة 12 العبرية أن هذه الصواريخ استهدفت مناطق شمال البلاد، مثل حيفا والكريوت. وقد أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض هذه التهديدات.

وقالت القناة 12 العبرية إن إيران قد أطلقت أكثر من 40 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل خلال تلك الليلة.

تحذيرات من قيادة الجبهة الداخلية

قبل وقوع الهجمات، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذيرات للمستوطنين، مشددة على ضرورة البقاء في المنازل أو في الملاجئ القريبة تحسبًا لأي ضربات انتقامية من إيران. وقد أثرت هذه الأجواء على المواطنين، إذ وثقت منشورات على منصة "X" ردود فعل متنوعة للإسرائيليين داخل الملاجئ.

محاولات الحفاظ على الروح المعنوية

بينما كان بعض الإسرائيليين يغنون ويرقصون في الملاجئ في محاولة للحفاظ على الروح المعنوية، أظهر أحد المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يعكس ذلك، حيث علق قائلاً: "هذا جميل. حتى مع قصف إسرائيل الشديد، يُنشد الإسرائيليون ويصلّون في الملاجئ. لهذا السبب سيعيش شعب إسرائيل إلى الأبد".
شراب التوت الحلقة 103

ردود الفعل من الحشود

على الجانب الآخر، كان هناك من عبّر عن حالة من الفزع والهرولة نحو الملاجئ فور دوي صفارات الإنذار. وقد رصد مقطع فيديو آخر هذه الفوضى، حيث علق أحد المستخدمين قائلاً: "صفارات الإنذار تدوي في أنحاء إسرائيل، والناس يركضون إلى الملاجئ، والفوضى تعم المكان".

أسئلة حول معاناة الفلسطينيين

تساءل بعض المتابعين عن مشاعر الإسرائيليين في تلك اللحظات، مقارنة بما يعيشه الفلسطينيون يوميًا. فقد شارك أحد المستخدمين مقطع فيديو للصواريخ الإيرانية تضيء سماء إسرائيل، معلقًا: "هل فهمتم الآن معنى الحرب حقًا؟".

انتقادات وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي

وظهرت مجموعة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر بعض الإسرائيليين عن تذمرهم من قضاء ليلتهم في الملاجئ، بينما تساءل آخرون عن مدى جاهزيتها وقدرتها على استيعاب الجميع. وقد أشار أحد الحسابات إلى أن الوضع أخطر بكثير مما هو مُصور، حيث أن أكثر من 40% من السكان لا يستطيعون الوصول إلى الملاجئ، مما يجعلهم عرضة لأي هجوم.