متهم رئيسي في سرقة القرن.. تزايد الشكوك حول
وكالات
شككت وسائل إعلام عراقية في حادث السير الذي تعرض له رجل الأعمال العراقي نور زهير في بيروت، والمتهم في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال الضريبي في تاريخ العراق.
وأفادت وكالة "السومرية" بأن الأوساط العراقية شهدت في الساعات الأخيرة تزايدًا في التساؤلات حول حقيقة الحادث الذي وقع لزهير في لبنان، خاصة أنه كان من المفترض أن يكون في العراق قبل أيام من محاكمته المقررة في 27 أغسطس الجاري.
ونشرت وسائل إعلام لبنانية تقارير وصورًا عن الحادث، موضحة أن نور زهير تعرض لإصابات شملت كسورًا في العمود الفقري والعنق والقفص الصدري، بالإضافة إلى جروح وكدمات في جسمه.
وتداولت وكالة "السومرية" تصريحات تفيد بأن العديد من العراقيين يشككون في مصداقية الحادث، ويرون أنه قد يكون مُفتعلًا بهدف التهرب من المحاكمة المتعلقة بما يعرف بـ"سرقة القرن".
وأشارت الوكالة العراقية إلى وجود مقطع فيديو يُظهر أحد الصحافيين العراقيين في لبنان، حيث يزعم أن الحادث مفتعل، وأن زهير قد اتفق مع إحدى المستشفيات الخاصة في لبنان لتدبير الأمر، مضيفًا أن زهير غادر البلاد في اليوم التالي لانتشار خبر الحادث، دون الكشف عن وجهته.
وتعرف "سرقة القرن" بأنها عملية احتيال تم فيها الاستيلاء على 2.5 مليار دولار من أموال الأمانات الضريبية الخاصة بشركات أجنبية والمودعة في المصارف الحكومية العراقية، بمشاركة عدد من رجال الأعمال والشخصيات النافذة.
ويُعد نور زهير المتهم الرئيسي في قضية سرقة الأمانات الضريبية، وكان قد ظهر مؤخرًا في مقابلة تلفزيونية يدافع عن نفسه، مؤكدًا نيته الحضور لمحاكمته المقررة يوم الثلاثاء المقبل، لكنه طالب بأن تكون المحاكمة علنية.