حادثة عنصرية في مباراة إسبانيول وبيلباو

حادثة مؤسفة في عالم كرة القدم

كتب- محمد عبدالهادي: شهدت مباراة إسبانيول وأتلتيك بيلباو التي أقيمت في الدوري الإسباني حادثة عنصرية مؤسفة تعرض لها لاعب بيلباو المغربي مروان سانادي، مما أثار استنكارًا واسعًا في الوسط الرياضي العالمي. هذه الحادثة لم تكن مجرد حدث عابر، بل كشفت عن أبعاد عميقة من التحديات التي تواجهها كرة القدم في مجال العنصرية ورفض الآخر.

تفاصيل الحادثة

خلال المباراة التي جرت يوم الأحد، قرر الحكم كوادرا فرنانديز إيقاف اللعب في الدقيقة الثامنة عشر من الشوط الأول. السبب كان هتافات معادية للأجانب وعنصرية تستهدف اللاعب المغربي مروان سانادي. هذا القرار أعطى رسالة واضحة بأن العنصرية لا مكان لها في عالم الرياضة.

رسالة من الملعب

بعد الحادثة، أذيعت رسالة عبر مكبرات الصوت في الملعب تذكّر الجماهير بالتشريعات الخاصة بمنع العنف في الرياضة، والتي تحظر أي تصرف عنيف أو كراهية للأجانب أو رهاب المثلية أو العنصرية. كانت هذه الخطوة ضرورية لتأكيد أن المجتمع الرياضي يرفض العنف بجميع أشكاله.

رد فعل اللاعبين

بعد انتهاء المباراة بالتعادل، تحدث إيناكي ويليامز، زميل مروان سانادي، عن الواقعة. قال ويليامز: "يجب أن نأتي إلى كرة القدم للاستمتاع، ولا يمكن أن تحدث مثل هذه الأشياء. مروان قام بمراوغة رائعة، وعندما خرجت الكرة إلى الخارج، بدأوا في صراخ وسبه قائلاً: أيها القذر العربي".

ضرورة المحاسبة

أضاف ويليامز: "هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في هذا الملعب، لكن الحكم تصرف بشكل ممتاز. يجب أن نبرز هذا الموضوع ونحاسب المسؤولين عن هذه التصرفات". إن تصرفات بعض الأفراد لا تعكس الصورة الكاملة للجماهير، فهناك الكثير من المشجعين الذين يساندون الفرق بروح رياضية حقيقية.

دعوة للتغيير

اختتم ويليامز حديثه قائلاً: "يجب ألا يتم تشويه صورة جماهير إسبانيول بسبب تصرفات أربعة أشخاص فقط. إسبانيول لديها أساطير أصحاب بشرة ملونة مثل نكونو، ويجب أن نأتي إلى كرة القدم من أجل الدعم والمساندة، وليس لتشويه اللعبة". هذه الكلمات تعكس أهمية العمل الجماعي من أجل القضاء على العنصرية وتعزيز الروح الرياضية في العالم.
المشردون الحلقة 12