-

مندوب شحن يصل بفستان سيدة إلى قوائم التريند..

مندوب شحن يصل بفستان سيدة إلى قوائم التريند..
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

«حوار المندوب» سريعا ما قفزت الجملة إلى قائمة الأكثر رواجا (تريند)، على موقع «إكس» تويتر سابقا، بعدما نشر حساب لسيدة، تفاصيل شراء منتج عبر الإنترنت، ساردة تفاصيل تتعلق بسؤال المندوب حول المنتج، وما إذا كان سيتم ارتدائه داخل المنزل أو خارجه، وما إذا علمت صاحبته بمشكلات وعيوب فيه، مقررة نشر رقم المندوب، ليتعامل معه كثيرون، محتفية بما صنع.


تخمينات عدة دارت بشأن المنتج، وسخرية واسعة من تصرف المندوب، ومن احتفاء صاحبة ذلك المنتج، الذي لم يكن معلوما بتصرف الشاب، وانتقاد أيضا لذلك التعدي على ملكية شخص آخر، بالبحث في محتوياته أو معرفة ماهيته، امتدادا إلى استفسارات شخصية، هي من حق المشتري في نهاية المطاف.

كانت سلمى سعيد، واحدة من الذين شاركوا المنشور، الذي حذفته صاحبة الحساب، بعد صدى واسع حققه، معتبرة أن ذلك التصرف غير لائق، لا من الشاب الذي يعمل مندوبا لتوصيل الطلبات، أو من صاحبة المنتج التي نشرت واحتفت بتلك التفاصيل «هذا تعد غير لائق، ليس من حق أحد أن يسألني أين سأرتدي شيئا ما، هذا ليس دوره ولا دور أحد ولا حقه» تحكي سلمى، التي افترضت في ذلك المنتج وملابساته عدة افتراضات لم تكن صحيحة.


قبل توضيح صاحبة الحساب الذي نشر تلك التفاصيل طبيعة المنتج، نشرت عشرات «الميمز والكوميكس» بشأن تلك الواقعة، وجميعها في إطار ساخر، واعتبر أصحابها أن ذلك تعديا على القيم، على عكس ما تروج فئة أخرى، اعتبرت أن تصرف الشاب يتسق ومبادئه، ومن حقه القيام بذلك التصرف.


صاحبة الحساب والتي يتابعها أكثر من 100 ألف حساب، على فيسبوك، عادت للتدوين، قائلة إن هدفها كان فعل الخير، ولم تكن ترغب في أن يصبح منشورها ضمن قوائم «التريند»، وأوضحت أن المنتج كان عبارة عن فستان، والحقيبة التي فيها مفتوحة ويمكن للجميع رؤية ما بداخلها، ناشرة صورة للفستان وهو داخل الحقيبة، في صورة تجاوز عدد التفاعل معها أكثر من 8 آلاف حتى الآن، وأغلقت التعليقات عليه، ليتم مشاركته أكثر من ألفي مرة، وسط انتقادات أيضا.


غرد ودون كثيرون بأن تعامل المندوب مع الفستان لم يكن لائقا، إذ اطلع عليه وشاهد عيوبه، والتي بيع من أجلها بسعر أرخص، لتعود صاحبة الحساب والفستان للتدوين بأن المشكلة في الفستان كانت واضحة، والحقيبة كانت مفتوحة ومحتواها ظاهر للجميع، وأن من باعتها الفستان ليست بائعة، إنما كان فستانها الشخصي، ولذلك لم تغلق الحقيبة التي تضمه جيدا.
ثم تناولت المختلفين معها ومع ما نشرت، معتبرة أن ذلك حقهم، لكن دون خوض في سيرة أحد.

نشر كثيرون تفاصيل تتعلق بالمندوب، وبصاحبة الفستان، بسخرية واسعة، قبل أن يتناول كثيرون منتجات أخرى تباع، وتصرف ذلك المندوب معها، حال طلب نقلها، وكيف ستكون ردود أفعالهم تجاهه، لكن انتشار «الميمز والكوميكس» حول الأمر كان أكثر انتشارا.

يقول سيد لطفي، إنه ضد تصرف المندوب، لكنه في الوقت نفسه لا يرى أن هناك داع لأن يتحول الأمر إلى «تريند» واصفا المشاركين في التدوين حول الأمر بأنهم «ما صدقوا لقوا لقية» بحسب وصفه «طبعا هو غلطان وهي غلطانة، لكن الموضوع مكنش مستاهل يبقى تريند يعني، حاسس إن الحوار خد أكبر من حجمه».


الكاتب الصحفي و الخبير الإعلامي محمود التميمي، أجرى اتصالا مع ذلك المندوب، ونشر تفاصيله على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك.
يقول التميمي إنه وبحكم عمله في الصحافة والإعلام لـ25 عاما، فإنه أراد التثبت من صحة الواقعة، دون انسياق خلف «تريند» قد تكون بعض معلوماته مضللة، وكان اهتمامه بالأمر نظرا لما يحمله من «مدلولات خطيرة تتعلق بتفكير متطرف تجاه أفراد المجتمع».


وبحسب ما نشر التميمي، فإنه تواصل مع الشاب، الذي أخبره بأنه لا يوصل بعض الطلبات «لو ضيق مبوصلهاش عشان مثلا بيلبسوها ينزلوا بيها الأفراح ويفتنوا بيها الشباب، لكن الموضوع خد أكبر من حجمه»، ونشر التميمي في أقل من دقيقة، بعض ما دار بينه وبين الشاب في المكالمة، فكان من ضمن ما قاله له أنه يرفض «أن يساعد أي فتاة على إغضاب الله وفتنة الشباب (...) ولذلك يخبر الشركة التي يعمل معها أنه لن يقبل توصيل أي ثوب غير شرعي من وجهة نظره حتى لا يشارك في معصية» وهو حديث انتقده كثيرون من جديد.


إلى جانب الأبعاد التي تناولت الخصوصية، والأفكار المتطرفة، فإن حديثا آخر دفع بالمناديب ليكونوا ضمن الوسم «حوار المندوب»، إذ علق كثيرون حول فتح الطرود والمبيعات، وما إذا كان الأمر يحدث من قبل كثير من المناديب أو غير ذلك، وهو أمر دفع بصفحات تبيع منتجات عبر الإنترنت لاستغلال الموقف، والتأكيد على أنها تضع منتجاتها في غير عبوة وحقيبة، لضمان سريتها، وعدم عرضها على أحد غير المستهلك الأخير.