-

اختبار بسيط للتنبؤ بمرض باركنسون

اختبار بسيط للتنبؤ بمرض باركنسون
(اخر تعديل 2025-11-09 23:16:31 )
بواسطة

اختبار مبتكر للتنبؤ بمرض باركنسون

في تقدم علمي مثير، أجرى العلماء اختباراً بسيطاً يمكنه أن يتنبأ بخطر الإصابة بمرض باركنسون قبل تسع سنوات من ظهور الأعراض الرسمية. هذا الإنجاز يعد خطوة مهمة نحو تحسين الكشف عن هذا المرض الذي يؤثر على الملايين حول العالم.

آلية الاختبار

يستند هذا الاختبار المبتكر إلى تحليل حركة الفرد، حيث يقوم بتتبع التغيرات في سرعة دوران الشخص أثناء المشي. وقد تم تطوير هذا الاختبار بواسطة أطباء ألمان، في محاولة للتغلب على التحديات المرتبطة بالكشف المبكر عن مرض باركنسون، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل".

نتائج البحث

أظهرت الأبحاث أن صعوبات الدوران أثناء المشي تعتبر مؤشراً قوياً يمكن أن يساعد في الكشف عن مرض باركنسون قبل تسع سنوات من تشخيصه الرسمي. وقد أشار فريق البحث إلى أن مشاكل الدوران شائعة جداً بين المرضى، مما يبرز أهمية دراسة هذه العلامات المبكرة.

تجربة المشاركين

لإجراء هذا البحث، قام العلماء بتحليل أنماط حركة 924 مشاركاً يتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً، مع التأكد من عدم وجود مشاكل سمعية أو بصرية كبيرة. أكمل المشاركون الاختبار لخمس مرات على مدى عشر سنوات، حيث تم قياس سرعتهم في المشي في ممر بطول 20 متراً لمدة دقيقة واحدة، مع استخدام جهاز تتبع يوضع أسفل الظهر.

نتائج التحليل

أظهرت النتائج أن المشاركين الذين أظهروا استدارة بطيئة عند بداية الدراسة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون، مع ملاحظة اختلافات عن مجموعة الضبط قبل نحو تسع سنوات من التشخيص. مع نهاية الدراسة، تم تشخيص 23 مشاركاً بالمرض بعد حوالي خمس سنوات من إتمام الاختبارات.

التعلم الآلي ودوره في الكشف المبكر

باستخدام تقنيات التعلم الآلي، استطاع الباحثون تحديد 60% من المرضى الذين كانوا في مراحل مبكرة من مرض باركنسون، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة مثل العمر والجنس وسرعة الانعطاف القصوى.

مؤشرات التدهور

أظهرت النتائج أن ميل المشاركين للانعطاف ببطء أكبر مع تقدمهم في العمر يعد مؤشراً مهماً، حيث كان هؤلاء الأشخاص يميلون للانعطاف بزاوية أكبر وببطء قبل تسع سنوات تقريباً من التشخيص الرسمي. وقد اعتبر الخبراء أن هذا قد يكون دليلاً على تدهور في سرعة الحركة العامة أو في التوازن.

استراتيجيات أكثر أماناً

كما أضاف الخبراء أن انخفاض استقرار الوضعية قد يحفز المرضى على الانعطاف ببطء أكبر، مع اعتماد مسار أكثر أماناً. وهذا يشير إلى أن المرضى الذين هم في مرحلة ما قبل التشخيص قد يتبنون استراتيجيات أكثر أماناً لاستدارة الجسم.

بشكل عام، تعكس هذه الدراسة أهمية الكشف المبكر عن مرض باركنسون وتسلط الضوء على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين نتائج الصحة العامة.
غرفة لشخصين الحلقة 9