حكاية مثل "طلع من المولد بلا حمص"
مغزى مثل "طلع من المولد بلا حمص"
كتب- محمد قادوس:
في عالم الأمثال الشعبية، حيث تعكس الكلمات تجارب الحياة ومعانيها العميقة، يأتي مثل مصري شهير ليحكي لنا قصة من نوع خاص. يقول الشيخ خالد الجندي، العضو البارز في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل مثل يحمل في طياته دلالات ومعاني تستحق التوقف عندها. ومن بين هذه الأمثال نجد "طلع من المولد بلا حمص"، الذي يتردد على ألسنة الكثيرين دون أن يدركوا معناه الحقيقي.
معنى المثل
عند سماع هذا المثل، قد يتبادر إلى ذهنك صورة لأحدهم يدخل مناسبة احتفالية، لكنه يغادرها خالي الوفاض. "طلع من المولد بلا حمص" يعني ببساطة أنك دخلت إلى مكان مليء بالفرص والمعرفة، ولكنك لم تستفد من أي شيء، ولم تحقق أي إضافة إلى حياتك. فالمولد هنا يمثل مناسبة مميزة، والحمص هو رمز للمعرفة أو الفائدة التي يمكن أن تجنيها من هذه المناسبة.
حجر ورق مقص الحلقة 16
تاريخ المثل ورمزيته
يتحدث الشيخ خالد عن أن الحمص كان رمزًا أساسيًا في المولد، حيث كان يُقدم للزوار من قبل كبير المجلس. إذًا، إذا كنت قد حضرت المولد ولكنك لم تصل إلى الشيخ أو لم تتلقَ أي علم أو ذكر، فإنك في الحقيقة قد أضعت وقتك، وخرجت كما لو كنت "طلع من المولد بلا حمص". هذا يعكس فكرة مهمة عن أهمية استغلال الفرص والبحث عن المعرفة.
إن الحمص، في هذا السياق، يمثل المعرفة والانتفاع الحقيقي الذي يجب أن نحصل عليه من كل تجربة نمر بها. فليس المهم أن نكون حاضرين فقط، بل الأهم أن نستفيد من كل لحظة ونتعلم شيئًا جديدًا.
دعوة للتأمل
لذا، في كل مرة تتردد فيها على مناسبة أو تجمع، تذكر أن الهدف ليس مجرد الحضور، بل يجب أن يكون لديك الرغبة في التعلم والاستفادة. وكما يقول المثل، كن حريصًا على ألا تخرج من المولد بلا حمص، بل اجعل كل تجربة فرصة لزيادة معرفتك وفهمك.