دراسة تكشف مفاجأة: نبات رائحته تخفف أعراض
كتبت - نرمين ضيف الله
أحرز علماء من جامعة إدنبرة تقدمًا هامًا في مجال مكافحة مرض الزهايمر، حيث اكتشفوا أن رائحة المنثول، المكون الرئيسي في النعناع، قد تُساعد في تخفيف بعض أعراض هذا المرض المُنهِك.
وحسب "ستادي فايندرز"، مرض الزهايمر أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعًا، ويصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ممّا يجعله أحد أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين.
وتتمحور العلاجات الحالية لمرض الزهايمر على إدارة الأعراض فقط، بينما يسعى العلماء جاهدين لتطوير أدوية "مُعدلة للمرض" تُساهم في إبطاء تقدمه أو علاجه بشكل نهائي.
وفي دراسة حديثة، فحص فريق البحث من جامعة إدنبرة التفاعلات بين الجهاز الشمي والجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي لدى فئران معدلة وراثيًا لتظهر أعراض مرض الزهايمر.
وتعرضت الفئران للمنثول بشكل متكرّر على مدار 6 أشهر، وراقب الباحثون تأثير ذلك على استجابتها المناعية وقدراتها المعرفية، وقارنوها بالفئران السليمة.
نتائج مُبهرة:
أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في حالة الفئران المصابة بالزهايمر بعد تعرّضها للمنثول لفترات قصيرة.
وتُقدم هذه النتائج بارقة أمل جديدة لعلاج هذا المرض المُستعصي، حيث تُشير إلى إمكانية استخدام المنثول أو مركبات أخرى ذات تأثيرات مشابهة في تطوير علاجات جديدة تُخفف من أعراض مرض الزهايمر وتُحسّن من نوعية حياة مرضى الزهايمر.
أهمية الدراسة:
تُعدّ هذه الدراسة خطوة أولى حاسمة نحو فهم أفضل لكيفية علاج مرض الزهايمر، وتُفتح المجال أمام إمكانيات جديدة لاستخدام الروائح في علاج الأمراض العصبية.
خطوات قادمة:
يُخطط الباحثون لمواصلة دراسة تأثيرات المنثول على مرض الزهايمر باستخدام عينات بشرية،
وتُعدّ هذه الخطوة ضرورية لتأكيد نتائج الدراسة على الحيوانات ولتحديد الفعالية والجرعة المناسبة للمنثول في علاج مرض الزهايمر لدى البشر.