-

حملة أمنية سورية ضد خلايا داعش

حملة أمنية سورية ضد خلايا داعش
(اخر تعديل 2025-11-09 05:16:23 )
بواسطة

حملة أمنية سورية ضد خلايا داعش

في تحولٍ جديدٍ في الساحة السورية، أعلنت وزارة الداخلية عن رصد محاولات من خلايا تنظيم "داعش" للقيام بعمليات استهداف ممنهجة لمؤسسات حكومية وشخصيات رسمية، وذلك في إطار جهودها لزعزعة الاستقرار الأهلي وبث الرعب في نفوس المواطنين.

تفاصيل الحملة الأمنية

أصدرت وزارة الداخلية بياناً أوضحت فيه أنها قامت بشن حملة أمنية استثنائية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة. وقد أسفرت هذه الحملة عن تنفيذ 61 عملية دهم في عدد من المحافظات، مما أدى إلى اعتقال 71 شخصاً، بينهم قيادات بارزة في تنظيم "داعش".

أهداف الحملة

وفقا للمتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، فإن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود الوقائية المنسقة، وتهدف إلى إحباط مخططات التنظيم قبل أن تتبلور. وكشفت معلومات استخباراتية دقيقة عن نية التنظيم تنفيذ هجمات جديدة تستهدف الحكومة السورية ومكونات المجتمع.
زهور الدم الحلقة 566

المناطق المستهدفة

شملت العمليات الأمنية العديد من المناطق السورية، مثل حلب، إدلب، حماة، حمص، دير الزور، الرقة، ودمشق وريفها، بالإضافة إلى مناطق البادية السورية. وقد أظهرت التحقيقات اعتقال عناصر عادية متورطة في جرائم متنوعة، منها استهداف مواطنين وعناصر من وزارة الدفاع.

استراتيجية مواجهة داعش

أكد البابا أن جهاز الاستخبارات قد رصد محاولات منظمة لإعادة تنشيط خلايا "داعش" من خلال التخطيط لاستهداف مؤسسات حكومية وشخصيات رسمية. وأشار إلى أن هذه الأنشطة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإلحاق الضرر بالصورة السياسية للدولة السورية.

التحديات المستقبلية

خلال الأشهر الأولى بعد تحرير سوريا، كان نشاط فلول النظام السابق يمثل التحدي الأكبر. ومع ذلك، فقد تمكّنت السلطات من تجاوز تلك المرحلة وتدمير معظم خلاياهم وشبكات الدعم اللوجستي. والآن، الخطر الأكبر يكمن في مساعي تنظيم "داعش" لإعادة إنتاج نفسه واستقطاب عناصر جديدة، خاصة من فئة الشباب.

ضرورة العمل الفكري والتوعوي

وفي ختام حديثه، شدد البابا على أهمية العمل الفكري والتوعوي لإنقاذ الأجيال الجديدة من التطرف، مؤكداً أن الاستقرار السياسي والاقتصادي يشكل خط الدفاع الأول ضد الإرهاب. وتأتي هذه الجهود في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.