حادث مأساوي يهز قرية معصرة صاوي بالفيوم
تشييع جثامين ضحايا حادث مؤلم في الفيوم
في مشهد حزين يبعث على الأسى، يستعد أهالي قرية معصرة صاوي التابعة لمركز طامية بالفيوم لتوديع جثامين ضحايا حادث التصادم المأساوي الذي وقع مساء الخميس الماضي على الطريق الإقليمي بمدينة 6 أكتوبر. هذا الحادث الأليم أسفر عن وفاة عدد من الأطفال والسيدات، فيما أصيب آخرون بجروح وحروق خطيرة.
مطالب الأهالي بالتعويضات
في ظل هذه المأساة، يطالب سكان القرية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، باتخاذ خطوات عاجلة لصرف تعويضات لأسر الضحايا. هؤلاء الضحايا كانوا في طريقهم للعمل في جمع الطماطم من المزارع المنتشرة على الطريق، عندما تعرضت سيارتهم للاصطدام بحائط الطريق، مما أدى إلى اشتعال النار بسبب انفجار أسطوانة الغاز الطبيعي.
قصص الضحايا
يؤكد الصيدلي محمد سعد أن كل الضحايا كانوا يواجهون ظروفًا اجتماعية واقتصادية صعبة. من بينهم الطفل محمود محمد درويش، الذي كان يعمل منذ الفجر لجمع الطماطم مقابل 150 جنيهًا لتلبية احتياجات والدته بعد وفاة والده. للأسف، لم يعد محمود إلى منزله، مما أصاب والدته بحزن شديد نتيجة فقدان السند الوحيد لها.
أما ياسمين نادي، الفتاة غير المتزوجة، فقد كانت تعمل لدعم والدتها المسنّة في تحمل نفقات العلاج، لتكون واحدة من ضحايا هذا الحادث المأساوي.
حالات الإصابة
من جهة أخرى، أوضح الدكتور إبراهيم الشاهد أن الطفل زياد عصام أحمد، البالغ من العمر 15 عامًا، كان مع والدته منال رمضان مبروك (36 عامًا) التي أصيبت بحروق شديدة. زياد حاول بكل شجاعة إنقاذ والدته من النيران داخل السيارة، لكن النيران طالت جسده أيضًا، وهو الآن يرقد في العناية المركزة بمستشفى أبو الريش، حيث وصلت نسبة الحروق لديه إلى 75% وحالته حرجة.
ذكرى مؤلمة
وأشار الشاهد إلى أن معظم الضحايا كانوا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، مثل مصطفى رمضان شعيرة، محمود محمد درويش، أحمد سيد عزت، أحمد محمد حنفي، وحسن محمود أحمد، وجميعهم من طلاب الصف الثالث الإعدادي بمدرسة طامية للتعليم الأساسي.
سيوف العرب الحلقة 11
نعي الضحايا
ونعى الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، الطلاب الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث الأليم، مؤكدًا على ضرورة دعم أسرهم في هذا الوقت العصيب.
تشييع الجثامين
وفي ختام هذه المأساة، من المتوقع أن تصل جثامين الضحايا إلى القرية خلال ساعات الليل، حيث ستقام الصلاة عليهم بمركز شباب القرية قبل تشييعهم إلى مثواهم الأخير. نسأل الله أن يلهم أسرهم الصبر والسلوان.
